كشف عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة أم القرى الدكتور محمد العميري أن الكلية ستضخ هذا العام أول دفعة من خريجيها لسوق العمل وعددهم 05 طالبا، حيث تم توظيفهم بالكامل مع الشركات الكبيرة، مثل الاتصالات والبريد، التي تسابقت عليهم بعدما قضوا فيها فترة التدريب وعملوا فيها عن طريق التفرغ الجزئي الذي تتبناه الكلية وأثبتوا كفاءتهم. وأوضح أنه تم هذا العام قبول 002 طالبة لأول مرة في قسم التسويق، مشيرا إلى أن مدير الجامعة كان حريصا على افتتاح هذا القسم لتغطية حاجة البنوك وبعض الشركات التي ترغب في شغل وظائف خاصة بالفتيات، حيث كانت فتيات مكة يذهبن إلى جامعة الملك عبدالعزيز للدراسة هناك. وقال إن في مكةالمكرمة قرابة 1250 فندقا، كما يوجد عدد كبير من البنوك والمصارف والشركات ومؤسسات الطوافة وغيرها، وكلها تحتاج إلى عمالة ذات جودة عالية. وأضاف: قمنا بدراسة سوق العمل واستعنا ببعض الخبراء ورجال الأعمال، ووجدنا أن ضعف العاملين في اللغة الإنجليزية هو من الأسباب التي تجعل أصحاب الفنادق والسياحة يعزفون عن توظيف السعوديين، إضافه إلى وجود العيب الاجتماعي لدى بعض الطلاب من العمل في بعض الوظائف.. وقد قمنا ولله الحمد بحل هذه العقبات. اللغة والعيب الاجتماعي وحول الأساس الذي اعتمد لحل هذه المشكلات قال: اعتمدنا الدراسة باللغة الانجليزية في الكلية، إضافة إلى لغة ثالثة تتغير بين فترة وأخرى لتغطية سوق العمل في مكةالمكرمة، خصوصا ما يحتاجه المطوفون، لنعد موظفين يتعاملون مع الحجاج حسب لغاتهم، فنحن نطمح للانطلاق إلى العالمية بحيث يكون خريجونا مؤهلين للعمل في السياحة في أي مكان في العالم، فنعلمهم اللغة الفارسية واللغة الفرنسية والاوردية وهكذا بين فترة واخرى، فدراسة الكلية باللغة الانجليزية والعربية إضافة إلى لغة ثالثة تضاف حسب حاجة سوق العمل بين فترة وأخرى تعزز من مخرجاتنا بما يتناسب مع سوق العمل. وعن قضية العيب الاجتماعي قال: كسرناه نهائيا عن طريق تذكير الأبناء بما كان يعمله الآباء والأجداد، حيث كانوا يعملون في الزراعة والتجارة وفي الحرف اليدوية التي كانوا يتفاخرون بها، وقد وجدنا حماسا من الطلاب لهذه الأعمال خصوصا أن الدخل منها كبير ومجز. الدراسة في الكلية وحول الدراسة في الكلية أوضح العميري أن الكلية بدأت بثلاثة أقسام هي حج وعمرة وسياحة وفندقة وفي السنوات الأخيرة تمت إضافة اقسام جديدة منها قسم للتسويق وقسم إدارة الاعمال، وسيتم افتتاح أقسام جديدة قريبا لسد حاجة العمل مثل تكنولوجيا الأعمال وقسم ادارة الحشود، مشيرا إلى أن مدة الدراسة في الكلية 4 سنوات منها سنة تحضيرية و3 سنوات تخصص، مضيفا أن هناك اتفاقيات مع الجامعات الغربية بحيث يدرس الطالب سنتين في الكلية ثم يدرس الثالثة في الجامعات الغربية والسنة الرابعة يعود للدراسة في الكلية فيحصل على تخصصين مثلا. وأوضح أن عدد أعضاء هئية التدريس في الكلية 16 عضوا ومحاضران و7 معيدين و8 معيدات يدرسون في الخارج، مضيفا أن الكلية تحظى بدعم غير عادي من مدير الجامعة، كما أن الكلية تتبنى عمل طلابها بالتفرغ الجزئي مع الشركات والمؤسسات والفنادق الخاصة، ما يعدهم للعمل مباشرة. وأضاف: سنضخ خلال سنوات قليلة ما يغطي حاجة فنادق الخمس نجوم في مكةالمكرمة وكذلك الشركات والمؤسسات الكبيرة ومؤسسات الطوافة وبجوده عالية تجعل هذه المنشآت تتسابق على هؤلاء الخريجين، خصوصا أننا قمنا بدمج الدراسة النظرية مع التدريب العملي حتى نخرج منتجا قويا يناسب حاجة السوق وقد سعينا إلى ذلك بعد الدراسات التي قمنا بها. المشاريع وحول المشاريع التي تنفذها الكلية قال إن الكلية تستعين بالمديرين التنفيذيين في الشركات لإلقاء محاضرات ونقل خبرات القطاع الخاص إلى طلاب الكلية بشكل متواصل، كما أننا قمنا برعاية مشروعات طلاب الكلية، حيث أنشأنا وحدة المشاريع الطلابية. وعن طموحاتهم في الكلية قال: طموحاتنا لا حدود لها، حيث إننا نسعى للاعتماد المحلي والدولي، وكذلك نسعى إلى بناء مقر للكلية في المدينة الجامعية في العابدية، مع بناء فندق يتدرب فيه الطلاب ويديرونه بالكامل بحيث يتم استقبال ضيوف الجامعة في هذا الفندق بإدارة طلاب الكلية.