يبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأسبوع الحالي جولة جديدة في الشرق الأوسط لبحث عدة ملفات في مقدمتها الأزمة السورية. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن كيري سيعود إلى المنطقة، الثلاثاء المقبل، في محاولة لإعادة إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والدفع باتجاه عقد مؤتمر دولي حول سوريا. وقالت الوزارة إن جولة كيري الشرق أوسطية ستشمل خصوصا كلا من سلطنة عمان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن، وستتخللها أيضا محطة افريقية إذ سيشارك يومي 24 و 25 مايو الجاري في قمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الأثيوبية، أديس أبابا. كما من المقرر مشاركة وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر مجموعة «أصدقاء سوريا» الذي تستضيفه الأردن في 22 مايو الجاري، وهي الزيارة الثانية لكيري للمنطقة خلال أكثر من شهر. من جهة ثانية نفى رئيس النظام السوري بشار الاسد ان تكون قواته استخدمت اسلحة كيميائية ضد المقاتلين المعارضين كما جدد تمسكه برئاسة النظام وذلك في حديث لوسيلتي اعلام ارجنتينيتين امس. وزعم الاسد في هذا الحديث الذي ادلى به في دمشق في تاريخ لم يحدد ان الاتهامات الموجهة لسوريا باستخدام اسلحة كيميائية او (التصريحات) المتعلقة باستقالته تتغير كل يوم. كما ردد الاسد انه لا ينوي الاستقالة. وردا على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي طلب منه الرحيل اكد رئيس النظام السوري ان «الاستقالة تعني الفرار». من جهة ثانية أكد ناشطون أن والد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد اختطف امس على يد جماعة مسلحة غير محددة في مسقط رأس العائلة جنوبي البلاد، ما أدى إلى حملة مداهمات من قبل القوات الحكومية التي أقدمت على اعتقال أشخاص من عائلات من يشتبه بوقوفهم خلف العملية. ميدانيا سيطر مقاتلون معارضون على اربع قرى وسط البلاد يسكنها مواطنون من الطائفة العلوية التي ينحدر منها الرئيس السوري بشار الاسد، حسبما ذكر امس المرصد السوري لحقوق الإنسان.