تواجه إدارة نادي الاتفاق هذه الأيام ضغوطا كبيرة من قبل محبي وأنصار النادي، من أجل استقطاب لاعب خط الوسط في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية صالح الغوينم (27 عاما)، وذلك بعد أن أنهت قبل أيام عددا من الصفقات المحلية والأجنبية لتدعيم صفوف الفريق بدءا من الموسم المقبل من خلال التعاقد مع لاعب هجر توفيق بوحميد، ولاعب التعاون محمد الراشد، والمحترف الأردني السابق في صفوف الفيصلي ياسين البخيت. وكان الغوينم، ضمن أهم الأسماء التي كانت تنوي الإدارة الاتفاقية التعاقد معها مطلع الموسم الحالي بعد أن أنهى تجربته في نادي الحزم، إلا أن ظروفا منعتهم من التعاقد معه ليعود مجددا للانضمام إلى فريقه السابق ويلعب معه موسما واحدا في دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى. والأمر الذي شجع الاتفاقيين على مسألة التعاقد مع اللاعب، دخوله في الفترة الحرة من عقده مع ناديه بعد رفضه التجديد، ورغبته بالبحث عن ناد آخر، رغم محاولات الإدارة القدساوية بالإبقاء عليه، لكنه أصر على موقفه، وآثر الرحيل. وأكدت مصادر مطلعة ل«عكاظ» أن رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري قد رفض فكرة التعاقد مع اللاعب بعد اتصال جانبي مع وكيل أعماله في الأسابيع الماضية، والذي سعى لمعرفة رأي الإدارة الاتفاقية في إمكانية الاستفادة من خدماته بعد أن أصبح اللاعب (حرا). وأشارت المصادر، إلى أن الدوسري أبلغ وكيل أعمال اللاعب بأنهم يرغبون في الاستفادة من لاعبيهم الصاعدين من فئة الأولمبي، وأنهم يسيرون وفق رؤية فنية من خلال تدعيم وتقوية بعض المراكز. وبينت المصادر أن بعض أعضاء مجلس الإدارة الاتفاقية أبدوا ترحيبهم بضم اللاعب، لكن الأمور متروكة لقرار جماعي من قبل المجلس. الغوينم: الاتفاق أولا وأبدى اللاعب صالح الغوينم في تصريح ل«عكاظ» رغبته في خوض تجربة جديدة في صفوف الاتفاق، على الرغم من العروض العديدة التي تلقاها في الفترة الأخيرة. وقال «أملك عددا من العروض، لكني أبحث عن مكاني في أحد فرق دوري الأضواء. إن وجودي في المنطقة الشرقية سيساعدني كثيرا على البروز والتألق، وأطمح في خوض تجربة في الاتفاق، لأنني أثق كثيرا في قدراتي، خصوصا وأنني لازلت قادرا على العطاء». وزاد، «ما شجعني للانضمام إلى صفوف الاتفاق نجاح تجربتي زميلي يوسف السالم وعبدالمطلب الطريدي، وأعتقد أن توفر عوامل النجاح داخل صفوف الفريق تجبر أي لاعب على ارتداء شعاره». وبين أنه خاطب وكيل أعماله من أجل معرفة قرار الإدارة الاتفاقية لضمه إلى صفوف فريقهم، بعد أن تعذر ذلك في المرة الأولى. وأضاف «لقد أعطيت الضوء الأخضر لوكيلي من أجل معرفة قرار الاتفاقيين أولا في ضمي، ومتأكد أنه سيلبي رغبتي، وأعتقد أن الأمر بات متوقفا على قبول الإدارة الاتفاقية من عدمه. سأبدي ترحيبي لو طلبوني، ولن أختلف معهم، لأنني أسعى جاهدا إلى إعادة اكتشاف نفسي من جديد في صفوف فريق كبير مثل الاتفاق، وسيكون بوابة عودتي إلى صفوف المنتخب بإذن الله».