طالب أهالي قرى بني جابرة التابع لمركز الشعف بشهران في منطقة عسير، وزارة الصحة بالوفاء بوعودها، وإنشاء مركز صحي نموذجي يخدم سكان 10 قرى تحتضن أكثر من 4 آلاف نسمة، خاصة أنهم تبرعوا بقطعة أرض لوزارة الصحة للغرض نفسه وتم إفراغها من قبل وزارة العدل لصالح المشروع دون تنفيذ المشروع حتى الآن، على حد قولهم. وأوضح ل«عكاظ» كل من عبدالله علي زريق ويحيى عايض آل عوض، من سكان القرى، أن المرضى يقصدون 3 مراكز صحية هي المسقي، الفرعاء، والخيرية لتلقي العلاج، ونظرا لكثافة المراجعين فإن فتح الملفات يستغرق الكثير من الوقت، كما أن المواعيد جدا طويلة للأسباب نفسها، إضافة إلى تواضع الخدمات الصحية بتلك المراكز. وأضاف آل عايض: المعاناة قديمة وعدد السكان في ازدياد مطرد عاما بعد آخر، والحاجة باتت ملحة لوجود مركز صحي نموذجي متكامل ومجهز بمختبر وعيادات متخصصة تخفف الضغط على المراكز الصحية الثلاثة التي تشهد ازدحاما شديدا وتسبب ضغوطا متزايدة على المرضى ومرافقيهم خاصة في فصل الصيف، ما يضطر الأهالي إلى مراجعة المستشفيات العامة في أبها. واستغرب جابر بن ناصر بن دحباش عدم تأمين وزارة الصحة مركزا صحيا لهذه القرى بالرغم من الكثافة السكانية وحاجة الأهالي الملحة لمثل هذه الخدمة الحيوية والهامة. وقال: تنفيذ المشروع سيخفف الضغط على المستوصفات الحالية، ونأمل معرفة أسباب عدم تنفيذ المشروع الصحي المخصص لقرى بني جابر خاصة أن الأهالي تبرعوا بقطعة أرض في موقع متميز يخدم السكان كافة بالإضافة إلى الزوار والمصطافين. «عكاظ» نقلت مطالب أهالي قرى بني جابرة بخصوص استحداث مركز رعاية صحية في القرى، للناطق الرسمي لصحة عسير سعيد النقير الذي بين أن مركز صحي قرى بني جابرة مدرج في مشروع الخطة الخمسية التاسعة أي في موازنة 1433/1434ه، ولعدم اعتماده تم رفع الطلب للموازنة المقبلة للعام المالي 1435/1436ه، وحاليا تتم خدمة هذه القرى من خلال 3 مراكز صحية قريبة تخدم نحو 2607 أفراد وهي مركز الرعاية الأولية بالمسقي وهذا المركز يخدم كذلك قرى الدحيض، الرهوة.. وهناك أيضا مركز الرعاية الأولية بالفرعاء ويخدم قرى الجر الأسفل والأعلى بقرية القلت، بالإضافة إلى مركز الرعاية الأولية بالخيرية الذي يقدم خدماته لقرية الصيحاني، علاوة على مراكز مناوبة بالمسقي والواديين وجميعها تعمل حتى منتصف الليل.