اعتبر عدد من سيدات مكة أن ملتقى التعريف بمخرجات المخطط الشامل الذي سيحول مكة إلى مدينة نموذجية، ساهم في إثراء المحاور والخروج منها بأطروحات تساعد في إنجاز الكثير من المهام، مشيرات إلى أنه كان هناك دور كبير من الجانب النسائي في تحديد المحاور وبحث المخرجات. وقالت الدكتورة وفاء مندر إن الملتقى مهم جدا لأهالي مكةالمكرمة بصفة خاصة والعالم الإسلامي بصفة عامة، مشيرة إلى أن السيدات جئن إلى هنا ليس لغرض تقييم المخطط الشامل، مؤكدة أن المخطط وضع وقد تمت دراسته وبدئ في أولى مراحل التنفيذ. وطالبت هيئة تطوير مكة بأن يكون لديها لجان مخصصة لاستقبال الأفكار والملاحظات والآراء والتصورات التي تدعم المخطط بكامله، ومعرفة ردود الأفعال لدى أبناء هذا البلد الطاهر. وبينت أن آراء السيدات وأفكارهن ومقترحاتهن تساهم في التصحيح نوعا ما في تعديل بعض المقترحات التي طرحت في الملتقى. من جانبها شكرت ثريا بيلا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته الكريمة لهذا المخطط الشامل وهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ولإتاحة الفرصة لسيدات مكة للمشاركة في التخطيط الشامل ومساهمتهن في تقديم الاقتراحات. وأضافت أن المناقشات التي تمت بعد كل ورشة عمل ساهمت في إثراء المحاور، وشددت على ضرورة المحافظة على الطابع القديم لمكةالمكرمة والحفاظ على تراث مكةالمكرمة. أما فاتن محمد حسين فتمنت لو سمح لخبراء إسلاميين بالمشاركة في هذا الملتقى وتعريفهم بهذا المخطط، مثل سماح الهيئة بمشاركة خبراء من الولاياتالمتحدة وألمانيا وغيرها، لأخذ آرائهم في المخطط والاستفادة من خبرتهم وتجاربهم. وأضافت أنه من الممكن للهيئة إقامة ملتقى تعريفي آخر على غرار هذا الملتقى واستقطاب خبراء وأخذ آرائهم، لأن مكة ليست مقتصرة على من يسكنها فقط بل يزورها المسلمون من كل دول العالم. وأكدت على ضرورة وضع الحلول العاجلة لتصحيح العشوائيات في مكة، كذلك تصحيح أوضاع بعض الجاليات التي تسكن هناك على غرار تصحيح أوضاع البرماويين، حيث إن هناك عددا من الأحياء في داخل مكة تتكدس بالمخالفين وأصبحت تؤويهم وبالذات الجالية الإفريقية التي تعتبر الأكثر، مشيرة إلى أنه لو لم تصحيح أوضاع هؤلاء الأفارقة فسيحدثون اختراقا كبير للمجتمع لنجد أن الكثير من المشكلات الاجتماعية ستحدث منهم.