منذ أكثر من 34 عاماً ومسلخ أبو عريش المتهالك جاثما على صدور أهالي حي الربيع ذي الكثافة السكانية الكبيرة، فيما تنبعث الروائح النتنة من كل شق في هذا المبنى الخرب. ومع تعالي شكاوى أهالي الحي التي وصلت مداها، أعلنت البلدية التحرك والبدء في تجهيز مبنى آخر خارج العمران وبعيداً عن الأحياء، إلا أن هذا المشروع تعثر وتوقف منذ أكثر من عامين. ويوضح محمد ابراهيم: إن معاناتنا ذات أوجه متعددة من جراء هذا المسلخ الذي أصبح يؤرقنا حتى ونحن داخل منازلنا فكيف لنا أن نحمي صدورنا من تلك الروائح النتنة التي تنبعث منه بشكل مقزز، حتى أصبحنا نخجل من استقبال ضيوفنا وأتساءل إلى متى ستستمر معاناتنا. ويشرح زكريا راجح معاناته مع تلك الكلاب الضالة التي تجوب الحي ليل نهار بسبب تواجد مسلخ البلدية وانبعاث الروائح من كل جانب، حتى أصبحنا نخاف على أطفالنا من الخروج من المنازل فأعدادها تتزايد ولو تم نقل المسلخ إلى مقره الجديد كما وعدونا منذ سنوات لانتهت معاناتنا مع هذه الكلاب الضالة. ويؤكد عبدالله سهلي أن مبنى المسلخ أضحى آيلاً للسقوط ويشكل كابوساً مخيفاً لجميع مرتاديه، وكذلك سكان الحي الذين يرعبهم منظره وهو على هذه الحالة المتهالكة وأتمنى فعلا من المعنيين في البلدية الإسراع بتنفيذ مشروع المسلخ الجديد المتعثر الذي توقف بناؤه دون سبب يذكر. فيما يناشد كل من سامي إبراهيم وحمدان أحمد وعبدالله بصيلي، المعنيين في البلدية بسرعة تدارك الأمر، فحي الربيع مليء بالسكان ناهيك عن تواجد دوائر حكومية كبيرة مثل المحكمة العامة والجمعية الخيرية وكلية المجتمع والاتصالات وبعض البنوك ومدارس لجميع المراحل إلا أن هذا المسلخ أضحى بؤرة تشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة خصوصاً من تلك المياه التي تتسرب منه إلى أنحاء الحي، ناهيك عن التزاحم الكبير لسيارات نقل اللحوم التي تملأ شوارع الحي لحد الاختناق. قيد الاستكمال يؤكد رئيس المجلس البلدي بالمحافظة أسعد عبده الواصلي أن مشروع المسلخ الجديد تعثر سابقاً وهو الآن طور الاستكمال شرق المحافظة وهو في مراحله النهائية وسيكون جاهزا بعد سنة وبعد أن ينتهي سيتم الانتقال إليه، وسيكون مجمعا لسوق الماشية والمسلخ والأعلاف خلال سنة من الآن، لافتاً إلى أنه يجري حالياً تجهيز الموقع وإنارة مداخل السوق وردم وسفلتة الشوارع والصرف الصحي وهو مشروع متكامل.