شد انتباه عدد من المواطنين والمقيمين في أحياء شمالي جدة، خاصة المخططات الجديدة والقريبة من الأراضي البيضاء غزو مجموعة من الكلاب الضالة لأحيائهم. وأوضح عدد من السكان أن بقايا الولائم التي يلقيها البعض في الشوارع تجذب الكلاب الضالة، موضحين أن نباح الطلاب أصبح بمثابة نغمة ليلية اعتادوا عليها، داعين أصحاب الولائم وقصور الأفراح إلى ضرورة عدم إلقاء مخلفات الطعام في الأراضي البيضاء حتى لا تصبح نهبا للكلاب. من جهته أوضح عبدالسلام عسيري من سكان حي الزهرة، أنه اعتاد على رياضة المشي في كل ليلة برفقة زوجته، ومرة تفاجأ بثلاثة كلاب ضالة تقبع أمام أحد المنازل الفخمة في المنطقة، وتوقع أن تكون تلك الكلاب خاصة بأهل المنزل الراقي، ولكن عندما اقترب منها بدأت تنبح بطريقة مسعورة وتتحرك بطريقة هجومية وفزعت زوجته، وفي حينه وجد عصا غليظة ملقاة على الطريق فلوح بها في وجه الكلاب الضالة فتراجعت عن الهجوم. ويقول عادل السليماني إنه خرج في ساعة متأخرة من الليل قاصدا الحديقة التي أعدتها الأمانة في حي النهضة، وفوجئ بتواجد كلبين في الحديقة يلتهمان بقايا الطعام التي خلفها المتنزهون في الموقع، وكان يجب عليهم إلقاء تلك المخلفات في أماكنها المخصصة. ويؤكد السليماني أن الكلاب كانت قذرة جدا ولكنها لم تكن من تلك الأنواع الضالة التي اعتدنا عليها ويبدو أنها كلاب منزلية تخلى عنها أصحابها، مشيرا إلى أن الناس اعتادوا على رؤية القطط الضالة أما مشهد الكلاب فيبدو مشهدا جديدا. وفي موازاة ذلك أوضح الدكتور عبدالله رباحان، أن للكلاب الضالة مخاطر بيئية وصحية، إذ أنها تحمل الكثير من الفيروسات والبكتيريا وربما تكون مسعورة.