يطمح تشيلسي الذي يلاقي بنفيكا البرتغالي في نهائي كأس الأندية الأوروبية لكرة القدم في أمستردام اليوم، أن لا يفرط من جديد في بطولة في متناول يده بعد أن أخفق هذا الموسم في عدة مناسبات خرج خالي الوفاض من 4 منها، حيث يخوض النهائي الثالث خلال موسم بعد أن سقط في السوبر الأوروبي ثم نهائي مونديال العالم للأندية فضلا عن تعثره محليا، ويسعى أن ينقذ موسمه الجاف بعد أن فرط في لقبه بدوري أبطال أوروبا وخرج مبكرا من دوري المجموعات، وسيعود له مجددا بعد أن أكد حجزه بالظفر بالمركز الثالث في البريمرليغ. اعتبر المدير الفني المؤقت لتشيلسي «رافا بينيتيز» ترشح فريقه لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بمثابة «الإنجاز العظيم»، وذلك نظرا لخوض البلوز لكم هائل من المباريات على المستويين المحلي والقاري. وقال لشبكة سكاي سبورتس «ترشحنا لدوري أبطال أوروبا سيكون إنجازا عظيما بعد الكم الهائل من المباريات التي لعبناها هذا الموسم، وأعتقد أننا نجحنا في الحصول على أهدافنا الرئيسية التي كنا نبحث عنها. وذكر أن الدوري الأوروبي سيكون التتويج المستحق لناديه بعد موسم وصفه بالمزدحم والصعب على فريقه وكان سببا في تعرضه العديد من الإصابات، وسيغيب عنه نجمه اللامع البلجيكي أيدين هازارد. وبحسب تصريحات بثتها وكالة روتيرز يعتقد سفين جوران أريكسون مدرب منتخب إنجلترا السابق أن بنفيكا فريق موهوب من الناحية الفنية أكثر من تشيلسي لكنه سيظل الفريق غير المرشح للفوز، ويعرف المدرب السويدي الكثير عن بنفيكا بعدما تولى تدريب الفريق البرتغالي بطل أوروبا مرتين خلال مسيرته الطويلة حول العالم. وقال أريكسون لصحيفة أبولا اليومية «بالتأكيد تشيلسي هو المرشح للفوز في ظل امتلاكه تشكيلة متوازنة للغاية وقائمة غالية من اللاعبين لكن في رأيي الناحية الفنية عند لاعبي بنفيكا أفضل بعض الشيء». ويعتمد بنفيكا بطل أوروبا عامي 1961 و1962 بشدة على لاعبي الوسط المهاريين إدواردو سالفيو ونيكولاس جايتان وبابلو إيمار واولا يون ونيمانيا ماتيتش لتوفير الدعم لمهاجم باراجواي صاحب التسديدات القوية أوسكار كاردوزو وشريكيه في الهجوم ليما ورودريجو. وسجل كاردوزو وليما ورودريجو 71 من بين 118 هدفا لبنفيكا هذا الموسم. ودخل الفريقان للمباراة بسجل خال من الهزائم ووضع فوز بورتو الفريق في مقدمة الترشيحات لنيل لقب الدوري المحلي. ويمتلك بنفيكا ذكريات جيدة في أمستردام، إذ فاز بلقبه الأخير في كأس أوروبا هناك ضد ريال مدريد عام 1962، والفوز على ريال المدجج باللاعبين البارزين - والذي أحرز اللقب خمس مرات متتالية من 1956 ألى 1960 - هو على الأرجح أعظم لحظة في التاريخ المشرف للنادي. ويتطلع جيسوس - الذي كان يقود بنفيكا عندما خسر أمام منافسه المحلي براجا في قبل نهائي كأس الأندية الأوروبية عام 2011 - إلى مواجهة تشيلسي بطل دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وقال مدرب بنفيكا «لن يكون هناك الكثير من المباريات النهائية مثل هذه سواء في مسيرتي أو في مسيرة اللاعبين. الحافز لن يكون مشكلة والفوز بكأس الأندية الأوروبية سيعرف العالم بقدراتنا». ويستطيع تشيلسي الاعتماد على لاعبين عنده لمعرفة معلومات عن منافسه، إذ انضم الثنائي البرازيلي الدولي ديفيد لويس وراميريس من بنفيكا. وقال لويزاو قائد بنفيكا «أنا سعيد باللعب أمامهم في النهائي لأنهم لاعبون بارزون». وأضاف «مسيرة ديفيد رائعة وأنا مشجع لراميريس داخل وخارج الملعب. إنه شخص رائع». ويبدو أن القائد جون تيري لن يستطيع خوض النهائي للعام الثاني على التوالي بعد غيابه عن نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي حين فاز تشيلسي بركلات الترجيح على بايرن ميونيخ بسبب الإيقاف. ويرغب صانع اللعب خوان ماتا أن ينهي تشيلسي الموسم بطريقة جيدة بالفوز بكأس الأندية الأوروبية ثم ضمان الحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز عن طريق التغلب على إيفرتون يوم الأحد. وقال ماتا «هذا الموسم اقترب من النهاية وربما أفضل لحظة لم تأت بعد، قد نفوز بلقب أوروبي جديد ونحجز رسميا تذكرة اللعب في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم». وأضاف «هذه ثاني مرة خلال موسمين لي مع تشيلسي نلعب فيها على لقب أوروبي. سيكون من الرائع الفوز بلقبين اوروبيين في عامين متتاليين». تشكيلة بنفيكا: الحارس: أرتور الدفاع: اندريه الميدا ولويزاو وايزيكيل جاراي وميلجاريجو الوسط: نيكولاس جايتان وادواردو سالفيو ونيمانيا ماتيتش وإنزو بيريز واوسكار كاردوزو الهجوم: ليما. تشكيلة تشيلسي: الحارس: بيتر شيك الدفاع: سيزار ازبيليكويتا وديفيد لويس وبرانيسلاف ايفانوفيتش وآشلي كول الوسط: راميريس وفرانك لامبارد وفيكتور موزيس وخوان ماتا واوسكار الهجوم: فرناندو توريس.