تعاني مواطنات يعملن مسؤولات نظافة بكلية العلوم والآداب في عنيزة التابعة لجامعة القصيم من ضعف العائد المادي للوظيفة، وتشمل مهامهن تولي النظافة في جميع أرجاء الكلية بما فيها دورات المياه والتنظيم والترتيب ونقل الطاولات والاستجابة لكل الأوامر التي تتلقاها العاملة منذ بدء دوامها مع مطلع اليوم الدراسي وحتى نهايته. وأوضحت الموظفات أنهن يستلمن منذ بدأن العمل راتبا شهريا قدره ألف ريال، ما عدا الشهر الأخير الذي صرفت لهن فيه الشركة المتعهدة بالنظافة راتبا قدره 1500ريال، وأضافت أن أكثر من 10 عاملات لم يوقعن عقدا مع الشركة بتاتا ويتسلمن الرواتب نقدا، فضلا عن عدم تقييدهن في التأمينات الاجتماعية، مضيفات أن أعمارهن وظروفهن لاتسمح لهن بالاستفادة من نظام حافز، وطالبن جامعة القصيم بالتدخل والرد على شكاويهن وزميلات لهن في كليات أخرى، وطالبن بوظائف رسمية تتبع الجامعة مباشرة، موضحات أن الشركات تستغل حاجتهن للعمل والبحث عن مصدر دخل، بهدف تعزيز قائمة الشركة من السعودة مقابل مبالغ ضعيفة ودوامات عمل طويلة ومهام كثيرة. وحاولت «عكاظ» منذ منتصف الأسبوع الماضي الحصول على تصريح رسمي من جامعة القصيم غير أنها لم تفلح بسبب تأجيل ذلك مرات عدة. فيما أوضح مسؤول في شركة متعهدة ل«عكاظ» أن الشركة تتولى النظافة في كلية عنيزة وكليات أخرى في بريدة والمذنب والبكيري، مضيفا أنهم يعملون مع الجامعة وفق نظام تعاقدي حيث ينتهي العقد بنهاية العام الميلادي الجاري، مبينا أنهم صرفوا للعاملات خلال الشهر الأخير راتبا قدره 1500 ريال، مضيفا أنهم يحددون الرواتب بناء على قيمة العقد. وأبان المصدر أن العقد الأخير كان قبل ثلاث سنوات، مضيفا أن الأنظمة والاشتراطات والمطالب وحقوق العمالة تغيرت خلال تلك الفترة، مؤكدا أن الشركة هي من يدفع ضريبة التغييرات، موضحا أنهم يوظفون 20 عاملة سعودية وأجنبية، حيث تتضمن الاشتراطات سعودة نسبة من الوظائف، مبينا أن توزيع قيمة العقد على التكاليف يعني أن تمنح العاملة 700 ريال شهريا، مضيفا أن الشركة تمنحهن 800 إضافية من حسابها، فضلا عن إضافة قيمة التأمين خارج الراتب، مؤكدا وجود عقود مع الموظفات وتسجيل أغلبهن في التأمينات، كاشفا عن تثبيت عدد كبير ممن عملن مع الشركة في الجامعة، مؤكدا وسبق رفع خطاب للجامعة من أجل رفع رواتب السعوديين والسعوديات في العقود إلى 3 آلاف ريال بحيث يتم تضمين ذلك عند طرح المناقصة القادمة.