كرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أمس الفائزين بجائزة المراعي للإبداع العلمي في عامها الثاني عشر، في حفل نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة المراعي، بحضور صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي نائب رئيس المجلس الأعلى للجائزة، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رئيس المجلس الأعلى للجائزة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل. كما كرم سموه مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع الذي تسلم درعا تكريمية من الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير. بدأ الحفل الذي نظم في قاعة المناسبات بجامعة طيبة، بكلمة للدكتور السويل عبر فيها عن شكره للأمير فيصل بن سلمان لرعاية حفل الجائزة لهذا العام، ولشركة المراعي لرعايتها لهذه الجائزة في مجال العلوم والتقنية في المملكة. وهنأ الفائزين والفائزات بالجائزة. واستعرض عددا من المؤشرات التي تعكس مدى الاهتمام الذي توليه المملكة للبحث العلمي والابتكارات والأبحاث العلمية، مبينا أن المملكة حققت نتائج إيجابية من خلال الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي بدأ تنفيذها في العام 1428ه، حيث قفزت نسبة النشر العلمي الصادر من المملكة في المجالات المختلفة من 2 في المائة من النشر العالمي عام 2000 إلى أكثر بقليل من 5 في المائة في العام 2011، وهو نمو سريع بالمقاييس العالمية، كما ازداد عدد براءات الاختراع المقدمة سنويا من باحثين في المملكة من ثلاث براءات اختراع في عام 1983 إلى أكثر من 180 براءة اختراع في العام 2010، وتضاعف معدل معامل الاقتباس من البحوث المنشورة من المملكة من ربع في المائة في العام 1994 إلى حوالى نصف في المائة في العام 2011. وأشار إلى أن القطاع الخاص بدأ يزداد قناعة بأهمية العلوم والتقنية بصفة عامة والبحث والتطوير بصفة خاصة ليس فقط لتطوير كفاءة المنتجات والخدمات الوطنية بل لجعلها أقدر على المنافسة ومواجهة تحديات الأسواق العالمية. كما ألقى الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير كلمة قال فيها: «إننا نلتقي اليوم في واحدة من مناسبات الخير والعطاء، لنحتفي بتكريم نخبة من علماء هذا الوطن العزيز بمناسبة فوزهم بجائزة المراعي للإبداع العلمي للعام الثاني عشر»، مبينا أن الجائزة تعد الوحيدة التي يقدمها القطاع الخاص، وقد حظيت بموافقة المقام السامي، كما تم اعتمادها من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بمجلس التعليم العالي، بأنها الجائزة المحلية الأولى والوحيدة التي يؤدي الحصول عليها إلى استحقاق مكافآت التميز العلمي لأعضاء هيئة التدريس السعوديين ومن في حكمهم في الجامعات السعودية الحكومية. وتحدث عن أهمية الإبداع العلمي والأبحاث في هذا العصر ودورها في تقدم وتطور المجتمعات، مؤكدا أن المجال العلمي يشهد تطورا وأهمية متزايدة لإسهامه في دفع مسيرة التنمية على مستوى الأمم والشعوب، مبينا أن فكرة جائزة المراعي للإبداع العلمي تولدت من خلال ضرورة مشاركة القطاعات في دعم الحركة البحثية وتشجيع الإبداع العلمي لتسهم في خدمة المجتمع، وتحقيق التنمية الشاملة. وحث الفائزين بالجائزة على مواصلة جهودهم ليكونوا حافزا للعلماء في شتى الميادين نحو المزيد من الدراسات والأبحاث والإبداع العلمي من أجل بناء الوطن ودعم مستقبله، مؤكدا الاستمرار في دعم الجائزة وتطوير مجالاتها بما يخدم أهدافها بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وقدم سموه الشكر للأمير فيصل بن سلمان على رعايته حفل تكريم الفائزين بالجائزة لهذا العام. ومن جانبه تحدث الأمين العام لجائزة المراعي للإبداع العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم في كلمته عن المضامين والأهداف البناءة التي تحويها الجائزة وتسعى لتحقيقها، للمساهمة في التنمية وتحفيز البحث العلمي والابتكارات العلمية، مستعرضا مسيرة الجائزة وانطلاقتها.