كرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة صباح أمس الأحد الفائزين والفائزات بجائزة المراعي للإبداع العلمي لعامها الثاني عشر، والتي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حيث أقيم الحفل الذي احتضنته جامعة طيبة بحضور عدد الباحثين والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية. وقد منحت جائزة العالم المتميّز في مجال المياه للأستاذ الدكتور هشام طه الدسوقي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفي الفرع الثاني للجائزة العمل الإبداعي في مجالي «تقنية النانو»، و»التصحر»؛ ومنحت الجائزة في مجال «تقنية النانو» للدكتور عمر بن مرزوق الدوسري وآخرون من جامعة الملك سعود عن بحثهم: «مستشعر كيميائي عالي الحساسية معتمد على جسيمات نانوية من المركب الكيميائي لأكاسيد اللثيوم والاسترانشيوم والمنجنيز»، أمّا في مجال «تصحر» فقد منحت الجائزة للدكتور إبراهيم بن محمد عارف، وآخرون من جامعة الملك سعود عن بحثهم: «نشاط النمو وخصائص خشب أشجار الآكاسيا المحلية في المملكة». وفازت الدكتورة أفنان بنت عبدالوهاب مشاط وآخرون من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بجائزة الفرع الثالث الأبحاث العلمية للنساء في مجال الصيدلة عن بحثها المقدم بعنوان: «نفاذية الأنابيب الكربونية النانوية المغلفة بالبوليمر». وفي الفرع الرابع منحت جائزة الوحدة البحثية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات للوحدة البحثية في هذا المجال للمركز الوطني للإلكترونيات والاتصالات والضوئيات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وكشف الأستاذ الدكتور محمد بن ابراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورئيس المجلس الأعلى للجائزة، خلال كلمته عن مؤشرات النتائج الإيجابية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار والتي بدأ تنفيذها عام 1428ه حيث قفزت نسبة النشر العلمي الصادر من المملكة في المجالات المختلفة من 2% من النشر العالمي عام 2000م إلى أكثر بقليل من 5% عام 2011م، كما زاد عدد براءات الاختراع المقدمة سنويًّا من باحثين في المملكة من 3 براءات اختراع في عام 1983م إلى أكثر من 180 عام 2010م وتضاعف معدل معامل الاقتباس من البحوث المنشورة من المملكة من 0.25 في عام 1994م إلى 0.5 عام 2011م. ثم ألقى صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي ونائب رئيس المجلس الأعلى للجائزة كلمة قال فيها « حظيت بموافقة كريمة من المقام السامي وقد تم اعتماد جائزة المراعي للإبداع العلمي من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بمجلس التعليم العالي بأنها الجائزة المحلية الأولى والوحيدة التي يؤدّي الحصول عليها إلى استحقاق مكافآت التميّز العلمي لأعضاء هيئة التدريس السعوديين، ومن في حكمهم في الجامعات السعودية الحكومية وتقدمها الشركة بالتنسيق مع واحدة من أهم مؤسساتنا العلمية العريقة ألا وهي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. ثم ألقى الدكتور عبدالعزيز محمد السويلم نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلم وأمين عام الجائزة كلمة قال فيها: في هذا اليوم تقطف الثمار، ويحصد الباحثون حصاد جهدهم وعملهم فقبل 12عامًا، وضعت المراعي يدها بيد مدينة الملك عبدالعزيز لخدمة العلم والوطن، وعلى مدى 12عامًا نمت الجائزة لتصبح معلمًا يكرم الإنجازات التي يحققها أبناء وبنات الوطن. بعد ذلك شاهد الحضور عرضًا مرئيًّا عن الجائزة حيث عرض من خلاله تفاصيل البحوث بشكل أدق وتم تعريف الحضور بحجم الفائدة لكل منها والمجالات المستخدمة فيها. وفي ختام الحفل سلم أمير منطقة المدينةالمنورة الجوائز للفائزين والفائزات، وتسلم درعًا تذكاريًّا من الأمير سلطان بن محمد، ودرعًا تذكاريًّا لمعالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع تقديرًا لاستضافة الجامعة لهذا الحفل.