أكد مدير الضمان الاجتماعي في منطقة نجران عبدالعزيز آل خميس أن شعارهم «لا وسيط بين الضمان ومستفيديه»، لافتا إلى عزوف شباب المنطقة من الذين تنطبق عليهم شروط الضمان للتقدم للحصول على قروضهم المجانية. وفي حديثه ل«عكاظ» هاجم آل خميس البنوك المحلية حيث قال: إن فروع البنوك في المنطقة لم تقم بمسؤولياتها الاجتماعية تجاه الأسر الفقيرة، وأرجع مسؤولية توزيع المساعدات الخاصة بالكوارث الى وزارة المالية وليس وكالة الضمان الاجتماعي، وفي ما يلي تفاصيل الحوار: ما مدى اهتمام مكتب الضمان بالبرامج الإعلامية لتوعية المحتاجين بطريقة حصولهم على المعونات؟ تقوم وكالة الضمان بتوعية مستفيدي الضمان من خلال إعداد لوحات بالمكاتب، وفي نجران على سبيل المثال تتم توعية المستفيدين عبر الملتقيات والمهرجانات وذلك من خلال مشاركة المكتب بأية تظاهرة تقام مثل المهرجانات السياحية ومهرجان الحمضيات والمنتدى الاقتصادي بالإضافة إلى جميع المعارض المقامة في المنطقة. تؤكدون أن قروضكم مجانية.. إلا أنكم تواجهون عزوف الشباب عنها.. لماذا؟ يقدم الضمان برامج كثيرة منها برنامج الأسر المنتجة، وليس قرضا، فالقرض يطلق على منح أي مبلغ ومن ثم استعادته والضمان يعطي دعما لإقامة أي مشروع للمستفيدين أو أبنائهم وهذا الدعم لا يسترد ولا يؤثر على المعاش الشهري أو البرامج الأخرى التي يمنحها الضمان مثل برامج بدل الغذاء أو برنامج الحقيبة المدرسية أو برنامج تسديد فاتورة الكهرباء. لماذا لا تقيمون شراكة فيما بينكم وبين البنوك لتفعيل مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الفقراء؟ البنوك لم تقدم للضمان في نجران أي دعم من حيث المسؤولية الاجتماعية وسوف تتم زيارة جميع فروع البنوك في المنطقة خلال الايام القليلة المقبلة لتفعيل دورها ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه مستفيدي الضمان الاجتماعي وذلك بدعم برنامج الأسر المنتجة كأقل تقدير. هل هناك تعاون بينكم وبين مشايخ القبائل وأئمة المساجد لتزويدكم بأسماء المحتاجين المتعففين؟ وهل تتابعون المحاكم لمعرفة المطلقات والأرامل؟ شعارنا «لا وسيط بين الضمان ومستفيديه» ولدينا عدد من الباحثين والباحثات يقومون بالبحث الميداني، الذي يتم بالستر، ويتم الصرف بالسر. هل لديكم مركز معلومات عن محتاجي المنطقة أو أرقام تحصرهم؟ نحن نصل إلى المستفيد قبل أن يصل إلينا، والضمان ليس معنيا بالفقر، فهناك جهات أخرى تقوم مع الضمان بالحصر. سكان الخرخير والمحافظات البعيدة كيف تتم خدمتهم في ظل عدم وجود مكاتب للضمان هناك؟ يوجد في منطقة نجران 4 مكاتب رئيسية للضمان، في مدينة نجران ومحافظات شرورة، حبونا، ويدمة، وهناك توجيه من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران بافتتاح وحدات ضمانية أخرى في كل من الخرخير وبدر الجنوب والحصينية وثار، فيما تقدم الخدمة الآن لهذه المواقع عبر مكاتب الضمان الأربعة، ففي الخرخير تقوم لجنة كل نهاية شهر بالبحث الميداني في المحافظة لاستلام الطلبات وبحثها وتسليم بطاقات الضمان، وذلك تنفيذا لتوجيه أمير المنطقة ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين ومتابعة مستمرة من وكيل الوزارة محمد العقلا، حيث جابت قافلة الضمان الاجتماعي قبل شهرين محافظات شرورة والخرخير وبدر الجنوب ومراكزها وتعتبر بمثابة مكتب متنقل للضمان يتم من خلاله تقديم كافة إجراءات الضمان. وهل آتت برامج الأسر المنتجة أكلها؟ وكيف كان إقبال المرأة النجرانية عليها؟ لدى الضمان الاجتماعي حزمة من البرامج التي يستفيد منها المواطن، وبرنامج الأسر المنتجة أحد البرامج التي أثبتت فعالياتها، ونحن في منطقة نجران نعرض مخرجات هذا البرنامج في كل فعالية بجناح تحت مسمى جناح الأسر المنتجة، بالإضافة إلى إقامة ملتقى للأسر المنتجة برعاية إمارة المنطقة، ما كان له الأثر الإيجابي الكبير بين أوساط المجتمع النجراني رغم عزوف الكثير من الرجال والشباب للاستفادة من برنامج الأسر المنتجة، حيث إن الفتيات قد استفدن كثيرا منه، ولكننا نواجه عزوف الشباب للتقدم لأي برنامج قد يدعمهم. ومن خلال منبركم أدعو شباب نجران الذين تنطبق عليهم شروط الضمان إلى التقدم للاستفادة من برامج الضمان التي تقدم لهم وخصوصا القروض المجانية. ما دور الضمان في برامج أسر السجناء؟ وكيف يستفيد المواطن من مساعدات الكوارث الطبيعية؟ يقدم مكتب الضمان الاجتماعي لأسر السجناء جميع البرامج التي يستفيد منها مستفيدوه، أما مساعدات الكوارث فيقدم الضمان نسبة حسب التعليمات الخاصة بالكارثة في الحالات الفردية أما الحالات الجماعية فتتولى وزارة المالية أمرها. تتوفر لديكم البرامج المساندة والتكميلية والفرش والتأثيث والحقيبة المدرسية والمساعدات الغذائية وغيرها، لماذا تغيب هذه البرامج إعلاميا عن المواطن؟ ليس هناك غياب إعلامي فلدى الوكالة ومكاتبها المنتشرة كتيبات وبروشورات تظهر المشاريع، وتتضمن التعليمات والشروط الخاصة، ونحتاج دائما إلى الإعلام وخاصة السيار والورقي، ونأمل من جميع وسائل الإعلام أن تتعاون مع الوكالة لتسليط الضوء على ما يقدمه الضمان من برامج، لتتوفر المعلومات لدى الجميع وخاصة مستفيدي الضمان.