لا يزال مسلسل الإهمال مستمراً في مستشفى صبيا العام، أجهزة طبية بملايين الريالات متناثرة هنا وهناك في هذا المرفق بصورة عشوائية تنذر بالخطر، مع نقص المعدات الطبية وتعطل بعضها. عدسة (عكاظ) رصدت في مواقف المستشفى سيارة إسعاف خاصة ببرنامج الرعاية الصحية المنزلية أصبح خردة بسبب الإهمال وسوء استخدامها، غطاها غبار الأشهر الماضية، وفي أشجار سور المستشفى ثعابين سامة، جراكل ديزل مهملة، روائح الصرف الصحي تزكم أنوف المراجعين منذ وقوف مركباتهم في المواقف وأثناء عبورهم لأقسام الطوارئ والعيادات، لا يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما يتخطاه لرمي الأدوية. كما أن المواقف القريبة من قسم الطوارئ لا يمكن الوصول إليها إلا بقفز الحواجز، فيما توجد بقعة ديزل تسربت من المولدات الكهربائية شوهت المكان. كما رصدت (عكاظ) معدات طبيبة تقدر بالملايين متناثرة بطريقة عشوائية في أحد مداخل المستشفى المؤدي إلى قسم العلاج الطبيعي ومكاتب إدارة المستشفى وأقسام التقارير، وعلمت (عكاظ) أن هذه المعدات متواجدة منذ فترة طويلة، كما تم رصد أدوات مكتبية ومواد لغرف التنويم مهملة ومرمية تحاصر غرف الصيانة من الخلف دون رقيب وحسيب من إدارة المستشفى والشؤون الصحية بجازان لاتخاذ القرار لإيقاف هذه المهزلة. رأي المراجعين والمرضى واستغرب المراجعون عجز إدارة المستشفى في القضاء على هذه الفوضى المتمثلة في رمي عدد من الأجهزة والمعدات والمواد الطبية بطريقة عشوائية عند ممر قسم العلاج الطبيعي، مشيرين إلى تعطل عدد من الأجهزة الطبية في المستشفى بسبب سوء الاستخدام وانقطاع الكهرباء بشكل متكرر. وبينوا أن معاناتهم من المستشفى تبدأ من إغلاق معظم المواقف بحواجز وبراميل بشكل شوه منظر المستشفى من الخارج، مؤكدين أن الوضع مزر في ظل عدم متابعة المسؤولين في الصحة. ويطالب المراجعون والمرضى بالتحقيق العاجل في سوء استخدام المعدات الطبية والأدوات المكتبية ومواد غرف التنويم التي تقدر بالملايين، مؤكدين ضرورة تطوير المستشفى بالخدمات الصحية. وقال ل(عكاظ) الناطق الاعلامي بصحة جازان محمد الصميلي "المعدات والأجهزة الطبية المرمية في الممرات تم استبدالها بأجهزة حديثة وتم إنزالها من الأقسام ونقلها إلى المستودعات"، مشيراً إلى أنه لا توجد أية سيارة إسعاف مهملة داخل المستشفى، وبين أن الأثاث المكتبي الموجود بجانب آخر بالمستشفى هو عبارة عن أثاث قديم تم استبداله بأثاث جديد، ويعمل المقاول على نقله إلى خارج المستشفى. يذكر أن الصحة تجاهلت التعليق على تواجد خزان مليء بمادة بترولية تسرب جزء من محتوياته في مواقف سيارات المراجعين، كما لم تعلق على تواجد جراكل من الديزل تحت أشعة الشمس وأمام المراجعين، ولم تبد أي اهتمام أو تعليق على مطالبة الأهالي بافتتاح عيادات (التخصصات الدقيقة) وتوفير معدات متطورة وحديثة للمستشفى. ورصدت (عكاظ) تواجد معدات لأكثر من أسبوعين، تم إبعادها بعد مخاطبة الصحيفة الناطق الإعلامي. أما سيارة الإسعاف فإن الصور المرفقة مع هذا التقرير تؤكد بقاءها في مواقف السيارات في المستشفى. وفيما يخص المواد المكتبية المتواجدة في خارج المستشفى فقد سبق للصحيفة نشر موضوع عنها في عددها 4271 رقم وتاريخ 14/04/1434 ه 25/02/2013 م بعنوان (أسرّة تنويم أمام مدخل ثلاجة الموتى) إلا أن ادارة المستشفى حاولت إخفاء المواد خلف مبنى الصيانة.