أغلق، أمس، باب الترشح للانتخابات الرئاسية في إيران دون أن تعلن عدة شخصيات بارزة قرارها بشأن خوض أكثر الانتخابات غموضا في البلاد منذ عقود، فيما تم تسجيل أسماء نحو 400 مرشح، بينهم 8 نساء لانتخابات الرئاسة المقررة في 14 من يونيو المقبل. ومن شأن انتخابات الرابع عشر من يونيو أن تكون أول انتخابات رئاسية في إيران منذ عام 2009، عندما اندلعت احتجاجات حاشدة وصفت باسم «الحركة الخضراء»، بعد فوز محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية أمام المرشحين الإصلاحيين مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، في انتخابات أثارت نتائجها الخلافات. ومنذ ذلك الحين تعرض الإصلاحيون الذين يطالبون بحريات اجتماعية وسياسية أكبر للقمع أو التهميش. وخضع موسوي وزوجته وكروبي للإقامة الجبرية لأكثر من عامين. وفي ساعة مبكرة من صباح أمس، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ترشح رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف العضو في تحالف من ثلاثة رجال موالين لخامنئي ونظام رجال الدين، ما يعني أنهم معادون لأحمدي نجاد. وقدم عضو آخر في التحالف، وهو غلام علي حداد عادل، أوراق ترشحه أمس الأول، بينما يتوقع أن يتقدم المرشح الثالث، وهو علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الأسبق ومستشار خامنئي بطلب الترشح يمكن أن يكون في مواجهة الإصلاحيين، كما سجل أيضا اسمه رجل الدين المعتدل حسن روحاني المفاوض السابق في الملف النووي في عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، وعدد آخر من الإصلاحيين، مثل عضو البرلمان السابق مصطفى كواكبيان ومحمد عارف الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في عهد خاتمي. ويخوض الانتخابات اثنان آخران هما محمد حسن أبو ترابي فرد، ووزير الصحة السابق كامران باقري لنكراني، فضلا عن محسن رضائي الذي قاد الحرس الثوري وخسر أمام أحمدي نجاد في عام 2009، غير أن أكبر الشخصيات السياسية أجلت قرارها إلى اللحظة الأخيرة.