رصدت محطات الرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية الساعة 4:14 صباح أمس هزة أرضية بقوة 3.56 درجة على مقياس ريختر شمال غرب العيص على بعد 25 كم عن مدينة أملج. وأوضح هاني زهران مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين بالهيئة أن الهزة وقعت على خط طول 37.375 وخط عرض 25.50 وبعمق 10.6 كيلومتر، وتعتبر من الهزات الضعيفة، ولا يتم الشعور بها، مبيناً أن منطقة الهزة من المناطق البركانية، ويرجح أن تكون بسب تحرك بسيط داخل الأرض كون المنطقة مليئة بالحرات البركانية الخامدة هناك. وطمأن زهران أهالي المنطقة بأن حدوث هزات مشابهة خلال الفترة المقبلة لا يدعو للقلق أو الخوف، مشيرا إلى أن هناك أجهزة لقياس الهزات وأخرى لمراقبة الحرات البركانية وما يطرأ عليها من تغيير بشكل مستمر من خلال مختصين في الهيئة. وبين ل «عكاظ» عدد من أهالي العيص عبدالرحمن الجهني، سعد الجهني، ومحمد الجهني، أنهم لم يشعروا بهزة أرضية محسوسة أمس مثل الهزات التي كانت تهز العيص قبل سنوات، وأن الوضع طبيعي لأن توقيت الهزة كان قبل صلاة الفجر وأغلب الناس نيام، سائلين الله أن يحفظهم ويبعد عنهم شر الزلالزل والبراكين. يذكر أن محافظة العيص شهدت هزات أرضية متتالية وتم إخلاء السكان من المواقع التي تم تحديدها من قبل هيئة المساحة الجيولوجية عام 1430ه الموافق لعام 2009م، وخلت شوارع وأحياء المنطقة منهم بناء على توجيهات أمنية بالحفاظ على السكان بعد أقوى الهزات التي بلغت قوتها 5.39 درجة على مقياس ريختر، فيما نفذت الجهات المختصة وعلى رأسها الدفاع المدني آنذاك خطة لإخلاء السكان، تحسبا لوقوع هزة أرضية قد تصل إلى 6.5 درجة على مقياس ريختر وقتها، وتم توزيعهم بين المدينةالمنورة، ينبع والعلا، ووفرت وزارة المالية السكن المجاني والإعاشة الشهرية لهم مع تعويضات مالية لترميم المنازل المتضررة حتى عودة سكان العيص إلى ديارهم نهاية شهر شعبان في تلك الفترة.