أرجع الدكتور عبدالله البداح إقبال الناس على الطب البديل إلى انخفاض تكاليفه ومحدودية الطب الحديث في علاج بعض الأمراض المستعصية كالسرطان، والخوف من الأدوية وأعراضها الجانبية، وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية في بعض الدول، موضحا أن 76% من المتعاملين مع الطب البديل من الإناث. وتحدث الدكتور البداح، في خميسية حمد الجاسر، عن البدايات الأولى لظهور الطب البديل وأنواعه ومدى انتشاره في المملكة وتاريخ إنشاء المركز الوطني للطب البديل والتكميلي وأنشطته وإنجازاته والتحديات التي تواجهه. وبين في محاضرته، التي أدارها الدكتور حسين الفريحي، أن الممارسات الطبية الصحية المستعملة في التشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض التي تنضوي تحت مظلة الطب الرسمي، ونظام الرعاية الصحية السائد في الدول هي الممارسات التي لا تزال بحاجة إلى سند علمي ليتيقن الناس بفائدتها وسلامتها. وقال: «الطب البديل ناتج من المعرفة والمهارات والممارسات المعتمدة على النظريات والاعتقادات والخبرات المتأصلة في الثقافات المختلفة التي تستخدم في الحفاظ على الصحة وتجنب وتشخيص وعلاج المرض العضوي أو النفسي». وطالب بضرورة التأكد من حصول الممارسين لمهنة الطب البديل على تراخيص، وحذر من الأضرار المحتملة في استخدام الطب البديل والتكميلي، ومنها تأخر الوصول للعلاج والتشخيص وعدم دقته وزيادة مضاعفات الإعاقات وزيادة انتشار الأمراض وزيادة معدل التسمم وحدوث بعض الوفيات وتفشي الدجل والشعوذة وزيادة العبء على المستشفيات وفقد السيطرة على مقدمي الخدمة الطبية.