أكدت مصادر مطلعة في أوبك أمس في أعقاب اجتماع في مقر المنظمة بفيينا أن «منظمة البلدان المصدرة للبترول اختارت مرشحا سعوديا ليرأس قسم الابحاث بالمنظمة بدلا من منافسه الايراني»، ووقع الاختيار على عمر عبدالحميد من شركة أرامكو السعودية مديرا لقسم الابحاث في أوبك وهو ثاني أكبر منصب في المنظمة بعد الامين العام. وقال أحد مندوبي أوبك إن هذه الخطوة تؤكد أحقية المملكة عالميا وتعكس قوتها الاقتصادية كونها تعد واحدة من أقوى 20 اقتصادا في العالم. ويأتي هذا القرار بعد فترة قصيرة من اختيار المملكة رئيسا لمجلس التجارة في الخدمات بمنظمة التجارة العالمية، ويمثل هذا القرار عكس رؤية الدول الأعضاء في «أوبك» بأهمية ودور المملكة في استقرار سوق النفط على مستوى العالم. وكشفت مصادر مطلعة أن تولي المرشح السعودي منصب مدير ادارة الابحاث وهو ثاني أهم منصب في المنظمة يرجح كفة المملكة لشغل منصب الامين العام للمنظمة في المستقبل، ويعد الأمين العام الممثل الرئيسي للمنظمة على الساحة الدولية ويساعد في وضع سياستها الانتاجية وهو المسؤول عن الامانة العامة في فيينا، وكانت إحدى اللجان في الأمانة العامة لمنظمة أوبك في فيينا عقدت اجتماعا مطلع الأسبوع الحالى بحضور المندوبين الدائمين للدول الاعضاء بالمنظمة الذين يمثلون دولهم في مجلس محافظي أوبك لتحديد معايير المرشح الذي سيتولى المنصب. على أن يتولى وزراء النفط بعد ذلك المهمة الصعبة المتمثلة في تعيين أمين للمنظمة، واتفق المجتمعون على المعايير، ورفضوا قبول بعض التوصيات التي طالبت بها ايران التي حددت الخبرة الحكومية كشرط اجباري.