قبل فترة أغلقت الجهات المختصة موقف العدل في مكةالمكرمة، الذي كانت تتكدس فيه سيارات نقل العفش، وذلك بهدف إبعادها عن المكان، ولكن ما حصل أن هذه السيارات تنتشر بكثافة على جوانب الشوارع قربه، الأمر الذي يسبب عرقلة الحركة المرورية. وأكثر من ذلك فإن انتشار العمالة الوافدة غير النظامية التي تسيطر على هذه المهنة، يشكل مصدر قلق للأهالي، فيما اعتبر السائقون السعوديون وهم قلة أن هذه العمالة تزاحمهم على رزقهم في هذا السوق، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد مكان يجمعهم يعرفه السكان. وقال حاسن الهذلي، إنه أمضى خمسة أعوام في هذه المهنة، وقال «بعد تخرجي من المرحلة المتوسطة لم أوفق في إكمال دراستي، ورغم بحثي عن عمل لم أجد، فأجبرتني الحياة على أن أصبح سائق سيارة نقل عفش، لأنطلق من الصباح الباكر إلى موقف العدل باحثا عن زبون أنقل أثاث منزله». وأبدى انزعاجه من عدم وجود مكان يجمع سائقي سيارات العفش يريحهم من المخالفات المرورية التي أرهقتهم ماديا ومعنويا. وقال: إن سيارات العفش هي عيش البسطاء حيث يتراوح دخلي الشهري ما بين 2000 و3000 ريال، مشيرا إلى وجود عمالة وافدة غير نظامية تزاحمنا على رزقنا في السوق. من جانبه اعتبر سلمان المالكي أن سيارات نقل العفش تتسبب في تكدس السيارات وعرقلة الحركة المرورية لوقوفها في جوانب شوارع مكة بطريقة عشوائية. وقال إن هذه السيارات تديرها عمالة وافدة بدون رقيب ولا حسيب، كما أنهم يتحكمون بالأسعار التي وصلت إلى أرقام فلكية. أما محمد شريف، وهو عربي الجنسية فقال لا يوجد أي منافس، إذ أن أغلب العاملين على هذه السيارات هم من العمالة الوافدة، مشيرا إلى أن دخل هذه المهنة بسيط، خصوصا في الأيام العادية، أما في المواسم فيكون الإقبال كبيرا فيتحسن الدخل. وأضاف أن أغلب العاملين في سيارات نقل العفش ليسوا ملاكها، بل هي ملك للكفيل وهم يعملون معه بالنصف او براتب محدد. إلى ذلك أوضح الناطق الإعلامي لإدارة المرور في العاصمة المقدسة المهندس المقدم فوزي الانصاري أن سيارة نقل العفش لا بد أن تكون تابعة لمؤسسة أو شركة، كما يجب أن تكون بيانات سائقيها مدرجة تحت هذه المؤسسة أو الشركة، أما غير ذلك فيعتبر السائق مخالفا وكذلك السيارة.