ذكر عدد من المخترعين الشباب أن أصواتهم لا تسمع وأنهم لا يسمعون سوى صدى أصواتهم التي بحت من المطالبة بإيجاد فضاءات تساعدهم على الكشف عن مواهبهم. وقال المخترع محمد ابوبكر ان اغلب الاختراعات في الشرق الاوسط عموما والمملكة خصوصا غير معروفة اعلاميا وتحتاج الى عملية تسويقية منظمة وأغلب الشركات الخاصة تبحث عن الربح المادي من هذه الاختراعات لذلك لا نرى تبني هذي الاختراعات الا في النادر. وقال: نحتاج الى جمعية متخصصة حكومية ترعى المخترعين وتزيد من خبراتهم واتمنى ان يتم تعداد المخترعين والمخترعات السعوديين ويتم التواصل فيما بينهم لتعم الفائدة على الجميع وقال: أكثر شيء يحتاجه المخترع من مجتمعه هو التشجيع وأن يتم فهم ثقافة الاختراع والابتكار التي كانت غير منتشرة في المجتمع فالمخترع السعودي كان يجد الإحباط في عيون كل من حوله إلا أنه في الآونة الأخيرة عندما أصبح اسم المملكة ضمن المعارض والمسابقات الدولية بدأت الثقافة تنتشر في المجتمع شيئاً فشيئاً وأنتم تلاحظون ذلك عن طريق ازدياد الحضور في المسابقات الدولية التي تتم في داخل السعودية وأملي أن ينتشر الفكر والمفهوم الإبداعي بين أوساط الشباب الطموح، كما ان المخترع يحتاج الى الدعم المادي ليكمل تطوير اختراعه. وقالت المخترعة اماني مطبقاني رفضت المستثمر الاجنبي حبا في وطني وطمعا في بلدي؛ ولكن لم اجد مستثمرا يتبنى مشروعي للاسف؛ كانت لدي توقعات لتبني مشروعي من قبل مسثمر محلي أو قطاع حكومي ولكن لم اجد من يترجم اختراعاتي ويجسدها كمشروعات على ارض الواقع وحول الرأي الاقتصادي في عدم تبني المستثمرين لاختراعات الشباب أكد رئيس مركز استشارات الجدوى الاقتصادية في جدة الدكتور محمد شمس ان بعض الاختراعات لها تطبيق عملي ينعكس ايجابيا على الاقتصاد الوطني مشيرا الى انه في حال عدم وجود فائدة اقتصادية من وراء الاختراع فمن حق المستثمر عدم تبنيها نظرا لعدم تحقيق الجدوى التجارية من ورائها، مضيفا ان هناك اختراعات لها مردود مادي ولكن على المدى الطويل يمكن ان تحتضنها القطاعات الحكومية ومثال على ذلك مشروع ناسا هو مشروع حكومي حقق الهدف من انشائه بعد عشرات السنين اما المستثمر الفرد فيهدف الى الربح السريع وبتالي لا ينتظر المردود المادي على المدى البعيد. وأوضح مدير مركز الطلاب الموهوبين بجامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة الدكتور مشعل الهرساني أن القطاعات الخاصة التي تتبنى المواهب قليلة او حصرية وهدفها الربح المادي، أما الجهات الحكومية فهنالك برامج تقدمها مؤسسات حكومية للموهبة لكن الأهم إيجاد المقار التي يستطيع الموهوب ممارسة موهبته من خلالها ويضيف: أتطلع كمخترع الى انشاء مدينة للموهوبين بها كافة الامكانات لخدمة المخترع وادوات الاختراع. واشار إلى أن الموهبة تختلف عن الاختراع وهذا ما استغربته في جائزة تكريم الموهوبين عندما نشروا أسماء الفائزين فتم نشر عدد 6 مخترعين وعدد 2 من الموهوبين هم من ضمن الستة المخترعين. دعم معنوي يرى هرساني أن الموهبة أقل من الاختراع فليس من المفترض ان الموهوب يكون مخترعا.. اما الاختراعات التي تنبع من داخل الوطن فقليل منها الذي ينفذ على ارض الواقع لأنها لا تلقى الدعم المعنوي الكافي فالحافز والتشجيع للمخترع لهما أثر ايجابي في تحفيزه على المضي لمواجهة التحديات.