أوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن ذكرى البيعة الثامنة تأتي والمملكة تتبوأ مكانة العز والمنعة التي نالتها بين أمم الأرض ملتفة حول قيادتها، عاملة بكل جد وتفان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، لتحقيق المزيد من الخير والنماء. وقال: هذه المناسبة تأتي لنقف جميعا شاهدين على حجم المسيرة والإنجاز والتطور غير المسبوق الذي شهده الوطن تحت ظل حكمه الرشيد وتمكنه بحنكته ومهارته في القيادة، من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسيا واقتصاديا وتجاريا لتصبح أكثر تأثيرا وحضورا في جميع المحافل الدولية وشكلت عنصرا مهما في اتخاذ القرارات الدولية المعنية بمصير العالم، وأصبحت في عهده منارة للعرب والمسلمين وممثلا لشعوبها في دوائر الحوار العالمي والمنظمات العالمية باتخاذ القرارات المصيرية للعالم. وأضاف قائلا: حافظت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن (رحمه الله) فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية، وأسهم الملك في الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العصري، بالإضافة إلى عمله الدؤوب لمكافحة الإرهاب والجريمة طبقا لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف الذي اتخذت منه المملكة منهجا في سياساتها الداخلية والخارجية، كما أنه عمل على تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة لتحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية. واستطرد: لا تخفى على أحد مبادرة خادم الحرمين الشريفين المهمة لحوار الحضارات والأديان التي شكلت منعطفا عالميا غير مسبوق ولفتت أنظار العالم إلى إمكانية العيش وفق إطار المحبة والتسامح لكل العالم بجميع أديانه وطوائفه وأعراقه وحضاراته. وأشار إلى أن مجال العمل البيئي والأرصادي في عهد خادم الحرمين الشريفين وجد تحولات كبيرة أعطت دفعة مهمة سواء للجهة المسؤولة عن البيئة والأرصاد في المملكة (الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة) أو لحماية البيئة وصون مواردها في المملكة من خلال القرارات التاريخية في عهده.