يطلق صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، اليوم، مهرجان قس بن ساعدة في نسخته الثانية، والذي ينظمه نادي نجران الأدبي الثقافي، بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وحشد من الضيوف القادمين من داخل المملكة وخارجها. وقدم رئيس مجلس إدارة نادي نجران الأدبي الثقافي المشرف العام على المهرجان سعيد آل مرضمة باسمه ونيابة عن كل الفعاليات الثقافية بالمنطقة شكره لسمو أمير منطقة نجران على رعايته ودعمه للمهرجان واهتمامه بالمثقفين والحراك الثقافي في المنطقة، كما أعرب عن تقديره لوزير الثقافة والإعلام على اهتمامه ودعمه لنادي نجران الأدبي والأنشطة التي ينظمها. وأكد أن عدد المشاركين في فعاليات المهرجان يصلون إلى 140 مشاركا ومشاركة، بينهم أكثر من 80 مثقفا ومثقفة من داخل المملكة ومن دول عربية وأجنبية، إلى جانب الأدباء والمفكرين والفنانين والإعلاميين البارزين من أنحاء المملكة. واستطرد آل مرضمة قائلا إن فعاليات مهرجان قس بن ساعدة في نسخته الثانية ستشتمل على ملحمة «شيخ العرب» من تأليف الكاتب صالح بن علي آل زمانان، ومعرض للكتاب الذي يعد نقلة نوعية في الحراك الثقافي والأدبي في منطقة نجران، حيث يجمع العديد من العناوين والموضوعات التي تهتم بالأدب والفكر وتلبي جميع احتياجات وتطلعات أفراد المجتمع. وأشار إلى أنه سيصاحب الفعاليات معرض بعنوان «نجران في السبعينات»، ومحاضرات بعنوان «الذاكرة والعودة» و«السيرة التاريخية لبني هلال بين القيمة والأسطورة» و«مهارات التواصل بين الثقافات المختلفة» ، كذلك عرض فلم بعنوان «دمية ظلال»، إلى جانب الأمسية الشعرية لمهرجان قس بن ساعدة وأمسية شعرية نسائية وبرنامج بعنوان «نجران تاريخ وحضارة»، إلى جانب العديد من الفعاليات الأدبية والثقافية المختلفة. وتابع أن المهرجان هو الركيزة الأساسية للعمل الأدبي والثقافي للنادي وللمنطقة، وهاجس تطويره سيلازمهم في كل عام، حتى الوصول به لطموحات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران الذي يولي اهتماما بالإرث الثقافي لهذا الوطن بشكلٍ عام، والمنطقة بشكلٍ خاص. وألمح إلى أن تنويع الأنشطة والفعاليات بالمهرجان يأتي ليكون التقييم دقيقا وميسرا، يستطاع عبره تعزيز الإيجابيات التي بدورها تساعد على استحداث فعاليات جديدة، تتيح الاستمرار في التقدم والتطوير، حتى تتحقق الأهداف المنشودة من إقامة مثل هذه المهرجانات الثقافية. وعن الخطط والبرامج المستقبلية، أفاد آل مرضمة بأنهم بصدد تنفيذ خطة شاملة متكاملة تعنى باستمرار تطوير المهرجان مع مواصلة العمل الحثيث في الفعاليات التي قدموها خلال العامين المنصرمين، بالإضافة إلى مشروع المكتبة المتنقلة التي ستكون موجهه لأفراد الأسرة والمجتمع كافة، لتجعل من الثقافة مادة تسير إلى الراغب بها لا أن يكلف نفسه بالبحث عنها.