أوضح الداعية وجدي العربي أن المسلسلات الإسلامية كانت السبب الرئيس وراء تحوله نحو الدعوة، مع شقيقه الفنان محمد العربي، وزوجته الفنانة هناء ثروت. جاء ذلك خلال احتفائية أقامها المنتدى الثقافي للدكتور عبدالعزيز سرحان، وبحضور كوكبة من رجال الفكر والعلم والثقافة والأدب بمكةالمكرمة. وتحدث وجدي العربي خلال الحفل عن أثر هذا التحول في مجرى حياته وحياة وأسرة شقيقه. وأكد ل «عكاظ» أن مسلسلات (صهيب بن سنان، جعفر بن أبي طالب، مصعب بن عمير، محمد بن القاسم) كانت من أهم الأسباب والعوامل في هذا التحول منذ عام (1990 م)، وكان ذلك العام بداية التحول نحو الدعوة إلى الله عز وجل، مشيرا إلى أن الشيخ الشعراوي كان له دور مهم في هذا الأمر معهم جميعا، مبينا أنه لم يعتزل الوسط الفني، ولم يترك الاشتراك في الأعمال والمسلسلات الدرامية بشرط، وهو: انتقاء الأعمال ودراستها جيدا قبل الاشتراك فيها، حتى أن المخرجين والمؤلفين للمسلسلات يعرفون جيدا ماذا أريد من أعمال وما أقبله وما أرفضه. وأشار الداعية العربي إلى أن الفنان من خلال وسائل الإعلام يملك سلاحا إعلاميا تنويريا أقوى من العديد من الدعاة، مؤكدا أنه أصبح الآن (عضوا في المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، ورئيس وحدة مناهضة التعذيب). وقال عن اتجاه العديد من الفنانين والفنانات لاعتزال الوسط الفني ومن ثم العودة مجددا له أمثال: (حنان ترك، وصابرين) وغيرهما: أقول لهم: «كيف لمن منح الهداية ثم يستخدمها في المعاصي»، وأقول إقامة مشروع لكي يرتزق به بالحلال أفضل بكثير من العمل الفني، وهذا ليس فقط للأختين (حنان، وصابرين)، ولكن هي رسالة (عبر «عكاظ») أوجهها للعديد من الشباب الذين عادوا للفن بصورة لم تكن ترضي المشاهدين. يذكر أن الفنان الداعية وجدى العربي يتواجد هذه الأيام في مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة، يرافقه بالإضافة لزوجته (أم بسملة)، شقيقه محمد، وزوجته هناء ثروت. وقد زار العديد من المعالم بمكة، ومنها (متحف الحرمين، متحف مكة، متحف السلام عليك أيها النبي)، بالإضافة للمشاعر المقدسة. وأشاد بالمشروعات الجبارة التي نفذت لخدمة ضيوف الرحمن.