طرح الوفد السوداني فرصا استثمارية أمام المستثمرين السعوديين بأكثر من 20 مليار دولار في الجانب التعديني والنفطي والزراعي، وأكد وزير الاستثمار السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل «أن البيئة الاستثمارية المشجعة في السودان تجذب الباحثين عن الاستثمارات الاستراتيجية التي تستهدف التنمية المحلية، وتحقيق العائد الربحي الجيد على رأس المال. وهذه المعادلة هي التي تحققت مع بعض السعوديين المستثمرين هناك». من جهته، اعتبر الفريق هادي عبدالله والي ولاية نهر النيل في السودان أن القطاع الزراعي يحقق في الولاية مكاسب كبيرة للمستثمرين عبر وجود أهم العوامل المساعدة من وجود التربة الخصبة ووفرة المياه. وأشاد الفريق هادى بالاستثمارات السعودية، ومدى نجاحها وأنه من الممكن زيادة الاستثمارات، وتعزيز هذه التجارب لتحقق فائدة للوطن العربي، وأضاف بالقول «نعلم أن الإنتاج هام للوطن خصوصا أننا نمتلك البيئات الجيدة لمثل هذا الإنتاج وبالتالي نحقق اكتفاء إقليميا سواء من القمح أو الشعير في الوقت الذي لا تزال فيه بعض الدول العربية تستورد هذه المنتجات». من جانبه، أكد رجل الأعمال الشيخ سليمان الراجحي «أن الاستثمار في الدول الشقيقة هو تكامل نوعي للمقومات الاقتصادية التي يمتلكها الطرفان، ويعد استثمارا حقيقيا في تقديم استثمارات نوعية تهدف إلى تحقيق التنمية، وتوفير الأمن الغذائي والاجتماعي، ومزيد من المداخيل المالية التي تضخ في الاقتصادات المحلية»، وأضاف الراجحي أن استثماراتنا في السودان هي استثمارات نوعية تهدف إلى التنمية في القطاع الصناعي، والاستثمار في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وهما الضمانة الأكبر للأمن الغذائي، كما ندرس حاليا نقل تجربة وخبرات دواجن الوطنية إلى السودان كونها تمثل سوقا واعده، وتمتلك مقومات نجاح عالية حال توفر الاشتراطات اللازمة لإقامة مثل هذه المشاريع. جاء ذلك خلال حفل أقامه رجل الأعمال سليمان الراجحي لوزير الاستثمار السوداني والوفد المرافق له على هامش ملتقى الاستثمار السعودي السوداني في الرياض.