أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي الثلاثاء أن الأممالمتحدة لم تحصل حتى الآن من الحكومة السورية على الضوء الأخضر حتى يباشر فريق خبراء في التحقيق ميدانيا في احتمال استخدام أسلحة كيميائية في النزاع الجاري في هذا البلد. بالمقابل، أشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء إلى أنه لن يتعجل بالرد سريعا على ما يبدو من استخدام سورية لأسلحة كيماوية متخذا نهجا حذرا تجاه الصراع في سورية يعكس وجهات نظر المواطنين الأمريكيين ومعظم أعضاء الكونجرس وبعض حلفاء الولاياتالمتحدة. ومن جهته، اتهم سفير النظام السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري الثلاثاء مقاتلي المعارضة باستخدام «مادة كيميائية» ضد السكان في بلدة بريف إدلب في شمال البلاد لإيهام العالم بأن الجيش السوري يستخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أنه يوجد دليل على أن أسلحة كيماوية استخدمت في سورية لكن هناك أشياء كثيرة مازالت غائبة عن أجهزة المخابرات الأمريكية. وكان أوباما أعلن العام الماضي أنه إذا حدث استخدام أو نشر أسلحة كيماوية من قبل الرئيس السوري بشار الأسد فسيكون تجاوزا «لخط أحمر». ولم يستبعد أوباما اتخاذ إجراء عسكري أو غير ذلك ضد حكومة الأسد. لكنه أكد مرارا على أنه لن يسمح بأي ضغوط عليه لاتخاذ قرار متعجل بالتدخل بدرجة أعمق في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين في سورية. إلى ذلك نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية قولهم أمس إن الرئيس باراك أوباما يستعد لإصدار التوجيهات بإرسال أسلحة «قاتلة» إلى المعارضة السورية، وأنه اتخذ المزيد من الخطوات من أجل توكيد قيادة الولاياتالمتحدة بين حلفائها وشركائها الراغبين بالإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح المسؤولون أنهم يستعدون لإرسال شحنات من الأسلحة مع تأكيدهم بأنهم مازالوا يواصلون التفاوض السياسي، حيث إن الإدارة الأمريكية تبذل جهودا من أجل إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن احتمال استخدام السلاح الكيماوي من جانب النظام السوري يجب أن يدفعه إلى إعادة النظر بموقفه بمساندة الأسد. من جهة ثانية، نددت المعارضة السورية ب«تهديدات» حزب الله الشيعي اللبناني بعدما حذر أمينه العام حسن نصر الله الثلاثاء من تدخل محتمل مباشر لإيران وحزب الله في النزاع في سورية لدعم النظام.