كشف ل «عكاظ» رئيس الهيئة السعودية للمهندسين المهندس حمد الشقاوي أن ندوة توطين الخبرات الهندسية في مشاريع التنمية التي تنظمها الهيئة الأحد المقبل ستجمع ثماني جهات حكومية وشركات ومكاتب هندسية لطرح الحلول والمشاكل لتصحيح المسار بالنسبة للمهندس السعودي، والاستفادة من هذه الخبرات، خاصة أن الدولة هي المستفيد الأكبر من المشاريع الهندسية، بطرح مشاريع الطرق والمباني وتصريف المياه والسيول وغيرها. وأضاف أن الأمانات ووزارات الصحة والعمل والخدمة المدنية والمواصلات والتعليم العالي والتربية والمالية، وشركات أرامكو وسابك وشركة الكهرباء دعيت لطرح التجارب وأسباب عدم نقل الخبرة للمهندس السعودي. وأكد أن التوصيات ستكون مهمة لوضع حلول عملية لهذا الأمر وإيجاد قرارات هامة في سبيل الارتقاء بالمهندس السعودي وتوطينه في مشاريع التنمية العملاقة، والارتقاء بمعايير الأداء وتنمية وتوطين الموارد البشرية الهندسية الوطنية في مختلف القطاعات وعلى كافة الأصعدة، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات والمهارات إذ يعتبر توطين الخبرات والوظائف الهندسية خيارا استراتيجيا لا يمكن تحقيقه، دون تبني مفاهيم إدارية جديدة، لتزويد مهندسي الوطن بقدر كبير من المهارات والخبرات الحديثة التي بدورها تحقق أهداف ورؤى ولاة الأمر، مؤكدا أن الندوة تستضيف خبراء ومتخصصين بمجال توطين الخبرات من جهات حكومية وخاصة محلية وعربية وعالمية، حيث سيعرضون تجاربهم وخبراتهم المتعلقة بالمخرجات الخاصة بتوطين الخبرات الهندسية السلبية منها والإيجابية. وأكد في الوقت نفسه أن الندوة تتناول موضوعاً استراتيجياً وهو التوطين وتنمية الثروة البشرية، في الوقت الذي يشهد سوق العمل المهني متغيرات كثيرة من حيث المهارات التي ينبغي توافرها في طالبي الوظائف من جهة، إضافة إلى تغير كبير وجذري في بعض الحالات بالنسبة لبعض الوظائف، خاصة تلك التي أصبحت تعتمد اعتماداً كلياً على التقنيات المتطورة في أدائها والخبرات في افكارها.