أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، أن المنطقة حظيت وما زالت تحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وقائد الأمة وباني مسيرة التنمية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مبينا سموه أن مسيرة التنمية انطلقت في المنطقة عندما تشرفت بزيارة خادم الحرمين الشريفين عام «60 02» وكانت شاملة للجوانب الاجتماعية والخدمية والتعليمية والصناعية والمجالات الأخرى التي تهم المواطن. وأضاف سموه، الذي كان ضيف حوار المسؤولية المشتركة الذي تنظمه «عكاظ» لأول مرة خارج المركز الرئيسي، أن الجهات التنفيذية والتخطيطية مطالبة بأن تساهم بفعالية في تحقيق هذه الطموحات والتوجيهات التي تصدر بين فترة وأخرى من قبل القيادة، موضحا أن هذا الدعم ترجم إلى مئات المشاريع الخدمية التي ضخت بالمنطقة في مجالات التعليم والصحة والمياه والكهرباء والطرق والبلديات، مؤكدا أن السعي حثيث من خلال التنسيق مع وزير المالية والوزراء المختصين لاستكمال تأهيل البنية التحتية وتنفيذ المزيد من المشاريع الحيوية بما يحقق تطلعات المواطنين في كافة مدن وقرى المنطقة، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تحظى بالأولوية في اجتماعات مجلس المنطقة وأنها ترفع أولا بأول، عن طريق لجنة منبثقة من المجلس مهمتها المتابعة والوقوف على المشاريع المتعثرة وتذليل العقبات الطارئة. الجهود مكثفة وقال سموه مخاطبا الحضور من أهالي جازان بمختلف فئاتهم: «ما زلنا نواصل جهودنا المكثفة لتوفير الخدمات وتحسين مستواها، خاصة إذا ما علمنا بأن 30 مليارا لمشاريع تحت التنفيذ وأخرى معتمدة في ميزانية السنة المالية 1434/1435 وهذا يتطلب التعاون بيننا مواطنين ومسؤولين وتذليل العقبات لتنفيذ هذه المشاريع الضخمة في كل المجالات»، وأشار سموه إلى أنه تم بحث وأخذ التدابير اللازمة للآثار البيئية المترتبة عن وجود مرامي النفايات وتجمعات مياه الصرف الصحي، وقال «هناك مشروع متكامل للإصحاح البيئي لدى أمانة المنطقة بهدف معالجة مشكلة النفايات والتخلص منها وفق أحدث المواصفات العالمية»، وقال سموه «هناك مشروعان أحدهما لتدوير النفايات والذي سيطرح للاستثمار وآخر لإقامة مدافن صحية آمنة تم الإعلان عنها مؤخرا بتكلفة 200 مليون ريال ويتوقع فتح مظاريف المشروع قريبا»، وأوضح سموه أنه سبق أن رفع عدة اقتراحات لمعالجة البيئة في المنطقة بحكم أن الثروة الحقيقية للمنطقة تكمن في بيئتها وعذريتها. وفي مجال المياه قال سموه «لدى فرع وزارة المياه خطة تشتمل على تعميم شبكات الصرف الصحي وإقامة محطات للمعالجة الثلاثية بأسلوب علمي حفاظا على صحة البيئة»، مشيرا إلى 24 مشروعا للمياه والصرف الصحي تحت التنفيذ في المرحلة الحالية بمبلغ مليارين تقريبا. تجريف الأودية وتطرق الأمير محمد بن ناصر لبعض مخاوف المواطنين من الأودية ومجاري السيول، وقال «إن الإمارة مهتمة بالتعاون مع الإدارات الحكومية ذات الاختصاص بالتصدي لمحاولات تجريف الأودية والنهل الجائر للرمال من قبل الأفراد والمؤسسات»، مبينا أنه تم التوجيه بتشكيل لجنة رئيسية بديوان الإمارة ولجان فرعية بجميع المحافظات لتكثيف الرقابة الميدانية ومنع أي تعديات على الأودية، بل والتأكد من التزام المؤسسات المرخصة بالمعايير والاشتراطات المنصوص عليها نظاما، مضيفا هناك مشاريع معتمدة لدرء أخطار السيول عبر جميع بلديات المنطقة من أجل حماية الأرواح والممتلكات في المدن والقرى الواقعة على مجاري الأودية. اهتمامات الشباب ولم ينس الأمير محمد بن ناصر اهتمامات الشباب التي شغلت حيزا كبيرا من توجهاته المستقبلية، مشيرا إلى أنه يعلق على شريحة كبيرة منهم آمالا عريضة للمساهمة في بناء الوطن، وقال «شباب جازان بحاجة من خلال التوسع في بناء المدن الرياضية وتجهيز الساحات والمراكز المناسبة لممارسة أنشطتهم وهواياتهم، وهو ما نحرص على توفيره بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب والشؤون الاجتماعية وأمانة المنطقة»، مشيرا سموه إلى أنه تم اعتماد منشآت رياضية لأندية التهامي وحطين وبيش والأمجاد واليرموك بمبلغ إجمالي يصل إلى 345 مليون ريال، ويجري حاليا تنفيذ مقار أندية التهامي وحطين والمدينة الرياضية، وبين أن وزارة التربية والتعليم تحرص على استكمال مشاريع المدارس الجديدة ذات الملاعب المفتوحة والصالات الرياضية وأندية مجهزة لخدمة الحي في الفترة المسائية، وأضاف «إيمانا منا بدور الشباب، قررنا إنشاء مجلس لشباب المنطقة برئاستنا يضم في عضوية نخبة من الشباب والشابات من جامعة جازان والتربية والتعليم وممثلي المحافظات لطرح أفكارهم ومقترحاتهم البناءة لخدمة جازان، وتم توزيعها من قبل وكالة الإمارة للتنمية على جميع الممثلين لاستلام الأسماء والمقترحات التي قد تتوفر مبدئيا لدى البعض تضاف إلى التصور الأساسي الذي أعد من قبلنا والذي سيعرض على الشباب والشابات لإبداء وجهة نظرهم حوله للعمل بشكل متسارع». حجج الاستحكام وواصل سموه حديثه لحضور ملتقى حوار المسؤولية، بأنه وجه بإنشاء مركز إعلامي ليكون الجميع على تواصل كامل، من منطلق أن الإعلام الساعد الرئيسي للخطط التنموية وتسويق المنطقة ونقل ما يدور ويحدث فيها، بل ومساهم رئيسي في تغيير الأفكار الراسخة في أذهان البعض مع الأسف عن المنطقة التي تعج وتحظى بكل المقومات التجارية والسياحية والأثرية والثقافية، وقال سموه «من المؤسف بأن هذه قد تلتبس عند البعض في داخل المملكة وخارجها، لأن هناك دائما تساؤلات لدى البعض عن أسباب التأخر في إنهاء طلبات حجج الاستحكام وللعلم صدرت أوامر سامية عام 1430ه بمنح المواطنين في ضاحية الملك عبدالله، إلا أن نقل عدد من القضاة من المنطقة شغرت مكاتب قضائية كثيرة في بعض المحاكم، ولكن ولله الحمد تم سد هذا النقص عن طريق تعيين قضاة في المحاكم، وما زلنا نطالب بالمزيد لأن جازان منطقة حدودية وتكثر بها القضايا الجنائية، مما جعل القضاة يعطونها الأولوية، إضافة إلى كثرة الادعاءات على أراض حكومية بمساحات شاسعة، كل هذا فوت الفرصة على أصحاب الطلبات الحقيقية والحيازات الصغيرة والتي سيعقد لها الأسبوع المقبل ورشة عمل مع وزير الزراعة والمسؤولين لبحث مشكلة الزراعة في المنطقة وإيجاد حلول لهذه الحيزات الصغيرة التي تقع على معظم ضفاف الأودية، وبين سموه أنه صدر تفسير الأمر السامي الخاص بالضواحي وأن المختص بتوضيح ذلك هي الأمانة وبالتالي واصلت المحاكم استقبال الطلبات والنظر فيها، وشكر سموه رئيس التحرير الدكتور هاشم عبده هاشم على إتاحة الفرصة لسموه للتحدث إلى إخوانه وأخواته أهالي المنطقة لتقديم موجز وجد سموه أنه من الواجب طرحه كبداية للحوار وقال سموه «أنا مستعد للإجابة على الأسئلة والمداخلات». تثمين «عكاظ» وثمن رئيس التحرير الدكتور هاشم عبده هاشم، تلبية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان ليكون ضيفا لحوار المسؤولية المشتركة، وقال «شرف كبير أن أقف لأمثل مؤسسة «عكاظ» والجريدة وقراءها في مختلف أنحاء المملكة، أمام أمير حريص على صناعة مستقبل نام لهذه المنطقة العزيزة علينا جميعا، ثم أمامكم أنتم الذين كانت «عكاظ» منكم ولكم ويشرفها أن تعود إليكم وأن تنطلق في مرحلة جديدة لهذا الحوار من هذه المنطقة الغنية برجالها وفكرها وبقوة إرادة أبنائها على صناعة المستقبل الأفضل»، مضيفا نحن يا صاحب السمو في هذا اللقاء الذي يجمعكم مع هذه الوجوه الطيبة النخب التي تمثل فكر هذه المنطقة وعطائها المتواصل نوفر بذلك أداة ووسيلة للقاء مع هذه النخب الطيبة، وأضاف رئيس التحرير «أسعدتمونا بموافقتكم على أن يتم هذا اللقاء مواجهة مع الجميع في هذا الحوار»، وزاد الدكتور هاشم أن «عكاظ» التي اهتمت منذ وقت طويل بهذه المنطقة تجدد اهتمامها بها وتعد بإعطائها مساحة أكبر ابتداء من يوم السبت القادم، مبينا أن الصفحة الوحيدة التي تخص هذه المنطقة ستصبح ثلاث صفحات إخبارية، بالإضافة إلى ما لديها من مشاركات في كل مجال سواء للشباب أو لرجال المال والأعمال أو للمثقفين وعامة المواطنين الذين يهمهم أن يعبروا عن أحاسيسهم وينقلوا الصورة الذهنية الجميلة عن هذه المنطقة الغنية بكل خير.