تنفست الجماهير التعاونية الصعداء بعد تأكد بقاء فريقها لموسم رابع بدوري عبداللطيف جميل بشق الأنفس، حيث عاشت موسما عصيبا للغاية مر بمخاض صعب من خلال عوامل عدة كانت بالمرصاد للمسيرة الصفراء والتي كادت تضل الطريق ولكن الظروف والحظ وضعف المنافس هي من تكفل بتحقيق البقاء لفريق كاد يسقط بين جماهيره وعلى أرضه لولا خسارة المنافس هجر وتعادل الرمق الأخير مع الوحدة الهابط لدوري ركاء والذي كاد يصطحب التعاون معه، وخلال هذا الموسم تفاوتت الأسباب والمسببات ولكن هناك اتفاقا بين الجماهير التعاونية مع آراء النقاد والمحايدين حول الأسباب التي قادت لسوء الحال.. ومن خلال «عكاظ» نستعرض تلك الأسباب التي قادت إلى كل ذلك. ورطة الرئاسة بعد استقالة الإدارة السابقة برئاسة محمد السراح بحث التعاونيون عن شخصية مقتدرة ماليا لتبوء ملف الرئاسة وفتح باب الترشيح وتقدم ثلاثة انسحبوا لاحقا بعد أن نجحت المساعي في إقناع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن سعد عضو الشرف والذي تقدم بملفه للرئاسة العامة لرعاية الشباب وبدأت تحركات التعاونيين على أن تتم الموافقة في غضون أيام ولكن أتت الرياح بما لا يشتهي التعاونيون حيث رفضت الرئاسة الملف بحجة عدم مرور سنة على العضوية الشرفية وأنه غير مقيم بالمنطقة وهو ما لخبط الأوراق التعاونية حيث كان الوقت ضيقا والموسم الرياضي قريبا من الانطلاق، والفريق بدون إدارة ومدرب ولاعبين ومعسكر وهو ما حدا بالتعاونيين بالبحث عن إدارة لو بالتكليف وهو ما حدث من خلال ترشيح محمد القاسم وتمت الموافقة على الفور وجرى التعاقد مع المقدوني جوكيكا ولاعبين أجانب ومحليين وأقيم معسكر داخلي الأمر الذي تسبب في تفاقم مشكلات الفريق الفنية والإدارية بعد رفض الرئاسة العامة لرعاية الشباب ترشيح الامير عبدالله بن سعد على غير المتوقع. تخبطات فنية كان للجهاز الفني بقيادة جوكيكا هفوات كبيرة لا تغتفر من خلال دخول كل لقاء بتشكيل وأسماء جديدة وتوليفة فنية غير مناسبة؛ وتجلى ذلك من خلال تغيير مراكز اللاعبين وضعف اللياقة حتى لوحظ أن هناك عدم هوية للفريق وأنه يسير باجتهادات فردية، كما أن الجهاز الإداري كان ضعيفا للغاية حيث لم يتغير الحال في ظل مباركة إدارة الكرة التخبطات بعد أن اكتفت بالحضور للتدريبات وأهملت عوامل عدة كضعف أداء اللاعبين وعدم تنبيه المدرب بضرورة تصحيح الأخطاء التي وقع فيها، كما أن إدارة النادي تتحمل جزءا كبيرا من خلال التعاقدات مع العناصر المحلية والأجنبية الضعيفة والتي كانت عالة على الفريق، وقد تجلى ضعف شخصية الإدارة من خلال العديد من المواقف مثل تسيب بعض اللاعبين وتمرد البعض منهم وصمت الإدارة عنهم رغم معرفتها بذلك، بجانب التأخر غير المبرر في إقالة جوكيكا والذي أمضى أكثر من نصف الموسم مع الفريق ولم يتحسن وضعه وسط مباركة من الإدارة والتي اكتفت بالحضور أثناء المباريات دون أن تؤدي المأمول منها. غياب للتخصص كانت هناك اتهامات بالتدخل من نافذين من خلال فرض أسماء قادرة على معرفة متطلبات الفريق الفنية والعناصرية حيث وصفت الجماهير ذلك بعدم وجود نظرة فنية كافية حيث تسبب ذلك العمل بتحميل النادي الكثير من الصفقات الفاشلة، وطالبت الجماهير أن يكون للجوانب الفنية مختصون قادرون على إجادة الاختيار ويتم احترام التخصص وعدم التدخل. الغربلة من جانبه، يؤكد رئيس المجلس التنفيذي سليمان العمري أنهم في المجلس يقدرون الوقفة الجماهيرية والعتب الذي هو محل اهتمام وتقدير، مضيفا بأنهم سيسعون لإيقاف المتسببين بالمهازل التي يعاني منها النادي بشكل عام، حيث أكد أنهم بالمجلس التنفيذي لديهم اتفاق على خطوط عريضة لتصحيح الأوضاع وسيكون هناك عمل مرض للجميع في الموسم القادم: «بدأنا العمل منذ الآن من خلال البحث عن شخصية قيادية وإن توفرت المادة ستكون أفضل لترشيحه لرئاسة إدارة النادي بعد انتهاء تكليف الإدارة الحالية التي نشكرها على ما قدمت وبحسب ما أعرف أنهم ليس لديهم الرغبة في الاستمرار حيث هناك توجهات لفصل إدارة الكرة عن إدارة النادي بحيث تكون لها استقلالية تامة، كما ستكون هناك أفضلية للتجديد مع المدرب في حال الاتفاق معه والغربلة قادمة على جميع الأصعدة الفنية والإدارية والعناصرية بجانب العمل على إيجاد شخصيات داعمة لتنضم للمجلس التنفيذي وأحب أن أؤكد للجماهير التعاونية بأن التعاون بأيد أمينة».