نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يؤسس صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين مساء اليوم لمشروع إنشاء مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في موقعه الجديد شمال جدة. رؤية متكاملة وأكد وزير الصحة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني للقطاع الصحي، ينعكس إيجابا على الخدمات الصحية بما يحقق تطلعات المواطنين ويلبي احتياجاتهم الصحية، مثمنا رعاية سمو النائب الثاني لهذه المناسبة. وبين أن مساحة المستشفى الجديد تزيد على مليوني متر مربع في محيط مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وتمت ترسية عقد المشروع على إحدى الشركات الوطنية بتكلفة أكثر من مليار و770 مليون ريال، ويضم مستشفى بسعة 650 سريرا كمرحلة أولى منها 150 سريرا للعناية المركزة، 30 غرفة عمليات كبيرة، 16 غرفة عمليات صغيرة، 90 سريرا لجراحة اليوم الواحد، 50 محطة غسيل كلوي منها 32 للمرضى المنومين. وبين أن القطاع الصحي يشهد طفرة كبيرة في إنشاء المستشفيات وتأسيس العديد من المدن والمراكز الطبية العامة والتخصصية في كافة مناطق المملكة. تطور نوعي وكمي من جهته أوضح الدكتور محمد خشيم نائب وزير الصحة، أن منظومة مؤسسة الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ساعدت على إبراز وجه المملكة المشرق والحضاري في المجال الطبي والعلاج التخصصي، مشيرا إلى أن تخصيص مليوني متر مربع لإنشاء المستشفى التخصصي بجدة يعد حدثا كبيرا يتسق وتطلعات القيادة ويعيد رسم الخريطة الصحية لتخصصي جدة. وأشار الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إلى أن تنفيذ المقر الجديد لتخصصي جدة يأتي وفق أحداث التطورات الهندسية وبما يتلاءم وتطلعات المؤسسة في تحقيق أهدافها بتوفير أرفع مستويات الرعاية الصحية التخصصية، وتطبيق أحدث الأبحاث العلمية والتطبيقية المتعلقة بالمجالين الطبي والصحي، بهدف تطوير الرعاية الطبية ووسائل العلاج، إلى جانب اعتماد برامج متكاملة لتدريب الأطباء السعوديين. وأوضح أن مستشفى تخصصي جدة الجديد يعد إضافة متميزة للتطور النوعي والكمي في المرافق الصحية، بما يتمتع به من تجهيزات وتقنيات طبية حديثة متطورة ذات جودة عالية تسهم بشكل كبير في تعزيز الرعاية الطبية المتميزة للمرضى، بالإضافة إلى ما يوفره من خدمات علاجية متعددة. مراكز متخصصة وفي السياق نفسه، أكد الدكتور طارق لنجاوي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، أن المستشفى الجديد يتضمن مراكز لعلاج الأورام، المخ والأعصاب، أمراض القلب، مستشفى للأطفال، مركزا طبيا لأقسام الجراحة والباطنية، مبنى متكاملا للعيادات الخارجية، مركزا متطورا للأبحاث وآخر للمؤتمرات، إلى جانب مبنى إداري رئيسي ومواقف للسيارات، ومبان خدمية. تخصصات بلا أوامر وفي سياق متصل كشف ل«عكاظ» مسؤول علاقات المجتمع في تخصصي جدة نجيب يماني، أن المستشفى الجديد سيرى النور بعد ثلاثة أعوام ويستقبل المواطنين في 7 تخصصات دون أوامر علاجية وهي الأورام المستعصية، أمراض الدم، زراعة الكلى، زراعة الأعضاء، زراعة النخاع، المخ والأعصاب وأمراض القلب، أما الحالات الأخرى فإنها محالة من الهيئة الطبية عبر وزارة الصحة. وأشار يماني إلى أن المبلغ الضخم الذي رصد للموقع الجديد سيترجم إلى أسرة وغرف عمليات وأجنحة طبية متطورة ومركز أبحاث وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال العلوم الطبية والدواء. وأكد أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شهد مرحلة تطور شامل في مسيرة الصحة في المملكة، مشيرا إلى أن الدولة اهتمت بتطوير الخدمات الصحية، مبينا أن جميع المشاريع الصحية الجديدة روعي من خلالها التوزيع الجغرافي والنمو السكاني لمناطق المملكة وحاجة كل منطقة للخدمات الصحية وفق معايير الجودة المعتمدة لتقديم الخدمات الصحية.