يقوم وفد وزاري عربي للجنة السلام العربية بزيارة لواشنطن اليوم للتباحث مع الرئيس الأمريكي أوباما ووزير الخارجية جون كيري حول إمكانية إطلاق مفاوضات جادة لتحقيق السلام العادل والشامل وإعادة جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط وفق قرارت الشرعية الدولية، وحث الإدارة الأمريكية بضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي. وأوضح السفير محمد صبيح مساعد أمين عام الجامعة العربية في تصريحات ل«عكاظ» أن الوفد الوزاري العربي سيستمع لرؤية الإدارة الأمريكية حيال عملية السلام وسيجري تقييما شاملا للعملية السلمية بعد 16 عاما من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتي لم تحدث اختراقا فيها بسبب التعنت الإسرائيلي وعدم وجود تحرك أمريكي حقيقي لإنعاش السلام المجمد. وأضاف صبيح أن الوفد الوزاري العربي يحظى بدعم عربي ويتحرك وفق قرارات قمة الدوحة والتي أوصت بتوجه الوفد العربي لواشنطن لتحريك عملية السلام المجمدة. وقال إن العرب قدموا المبادرة العربية للسلام التي حظيت بدعم دولي وليس لديهم بديل عنها باعتبارها الحل الأمثل لعملية السلام، مؤكدا أن الوفد سيبحث مع الإدارة الأمريكية ضرورة العمل بجدية لإحياء عملية السلام وإنهاء العقبات التي وضعتها تل أبيب أمامها خاصة استمرار الاستيطان الذي يعتبر عدوا للسلام وضرورة العودة والالتزام بمرجعيات السلام، كما أنه سيستمع لرؤية الجانب الأمريكي حيال كيفية دفع الجهود الأمريكية والعربية المشتركة لإنعاش السلام. وعلمت «عكاظ» أن سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل سيرأس وفد المملكة في اللجنة الوزارية العربية. من جهتها، أوضحت مصادر دبلوماسية عربية ل«عكاظ» أن الوفد العربي سيبلغ الإدارة الأمريكية تذمر الدول العربية من عدم تحرك واشنطن بشكل جديد لإيجاد حل عادل لعملية السلام في الشرق الأوسط وضرورة وقف الاستيطان وتهويد القدس. وكان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل قد أوضح في تصريحات أن الوفد العربي سيلتقي مع كيري لبحث عملية السلام مرحبا بسعي الجامعة للعب دور بناء سعيا وراء التوصل إلى عملية سلام دائمة. وسيضم الوفد العربي وزراء خارجية قطر «رئيسة القمة» مصر والمملكة والمغرب والأردن وفلسطين وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي.