تنطلق جلسات «المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآني الكريم» في البحرين، غدا، بعنوان (المنهج القرآني في تعليم القرآن الكريم)، تحت رعاية ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بتنظيم مشترك بين الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحرينية. وكانت النسخة الأولى من المؤتمر أقيمت في جدة عام 1431ه، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تحت عنوان «تعليم القرآن الكريم.. تعاون وتكامل». ويهدف المؤتمر، إلى إبراز المنهج النبوي في التعليم القرآني، وتطوير المناهج المعاصرة، والنهوض بمؤسسات القرآن الكريم، وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم، ودراسة مشكلات وعوائق التعليم القرآني وطرق علاجها، وتبادل الخبرات بين الهيئات والمؤسسات المعنية بالتعليم القرآني. إلى ذلك، أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين للمؤتمر تؤكد اهتمام ملك البحرين بكتاب الله عز وجل والحرص على تعليمه ونشره على أبناء الأمة الإسلامية. وثمن الدكتور التركي دور حكومة مملكة البحرين في العناية بالقرآن الكريم من خلال استضافتها للمؤتمر. وبين أن المؤتمر يركز على المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم، ولذلك رأت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بأن تكون هناك وسيلة اتصال بالمعنيين بالقرآن الكريم، من مؤسسات وغيرها والتنسيق معها للتعرف على السلبيات والمشكلات التي تواجهها، ومن ثم وضع الحلول والسير قدماً نحو حل هذه السلبيات. أما رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة فأوضح أن 300 شخصية رسمية وعلمية ومتخصصة في القرآن الكريم وعلومه من مختلف دول العالم تشارك في المؤتمر. وأكد آل خليفة أن احتضان البحرين للمؤتمر يؤكد رعايتها للنشاطات الإسلامية الكبرى في العالم الإسلامي، ويعكس عمق الصلات الثقافية بالتراث الأصيل لأهل البحرين، مبينا أن محاور المؤتمر وموضوعاته تركز على أسس المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم وأساليبه وآثاره، واستعراض الجهود المؤسسية والفردية المعاصرة في تطبيقه. من جهته، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر خالد بن عبدالله الشوملي أن أبحاث المؤتمر ال 21 بحثا المتخصصة تدرس القضايا التي تعزز مكانة القرآن الكريم في البحوث العلمية، والإسهام في تطوير مسيرة العمل والبرامج والمؤسسات ذات الصلة بالقرآن. يقام على هامش المؤتمر معرض متخصص في مجال القرآن الكريم وعلومه، تشارك فيه 20 جهة من الوزارات والجامعات والهيئات والمؤسسات الإسلامية ومراكز البحث والجهات المختصة في خدمة القرآن الكريم. ويعرف المعرض بأهم المؤسسات المتخصصة في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه وإسهاماتها في هذا الجانب، وتشمل: الطباعة والنشر، البحوث والدراسات القرآنية، الأجهزة والبرامج التطبيقات التقنية، الاستشارات والتدريب، المواقع الإلكترونية القرآنية، البرامج التلفزيونية والإذاعية، ومخطوطات القرآن عبر التاريخ. كما تقام ضمن فعاليات المؤتمر ستة برامج تدريبية للرجال والنساء، هي: تدريس اللغة العربية للصغار والناطقين بغيرها للدكتور صالح بن عبدالله الشثري، تجويد القرآن الكريم للدكتور محمد عصام القضاة، برنامج إبداعي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها للدكتور عبدالعزيز عبدالرحيم، الوقف والابتداء في كتاب الله للدكتور حازم سعيد حيدر، وتأسيس القراءة ومعالجة صعوباتها.. تجربة وزارة الأوقاف الكويتية في برنامج «القارئ الصغير» للدكتور حافظ محمد أسلم قرشي، والتغني بالقرآن للدكتور أيمن رشدي سويد.