يدرس المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم الذي تستضيفه البحرين، بداية الأسبوع المقبل، وتنظمه الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، أربعة محاور هي: أسس المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم (الإخلاص وترسيخ الإيمان من خلال التعليم القرآني، التدبر والعمل بكتاب الله ووسائل غرسها في النفوس، والجودة والإتقان في تعلم القرآن الكريم وتعليمه)، الثاني: أساليب المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم (التلقي والمشافهة، الكتابة والتدوين، التيسير ومراعاة أحوال الناس، والتنافس والتسابق)، الثالث: آثار المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم (حفظ القرآن عبر العصور كما أنزل مقروءا ومكتوبا، حفظ أمة الإسلام واجتماع كلمتها، حفظ اللغة العربية وانتشارها، بناء الشخصية الإسلامية الوسطية، وتقديم نموذج أخلاقي متكامل للعالم كله)، المحور الرابع: الجهود في تطبيق المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم (الجهود المؤسسية، الجهود الفردية، والصعوبات الحلول). إلى ذلك، أوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله بن علي بصفر أن المؤتمر يهدف إلى إبراز المنهج النبوي في التعليم القرآني، وتطوير المناهج المعاصرة، والنهوض بمؤسسات القرآن الكريم، وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم، ودراسة مشكلات وعوائق التعليم القرآني وطرق علاجها، وتبادل الخبرات بين الهيئات والمؤسسات المعنية بالتعليم القرآني. وأكد بصفر على الرعاية الكريمة ماديا ومعنويا التي تجدها الهيئة من ولاة الأمر في المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث أقيم المؤتمر الأول برعايته الكريمة، وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي منح الهيئة جائزة العمل القرآني في مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولية للعسكريين. وقدم بصفر شكره لملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة على رعايته المؤتمر واستضافة البحرين له، وشكر رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي بن عبدالله، وكيل الوزارة الدكتور فريد المفتاح، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خالد الشوملي، ومدير إدارة شؤون القرآن الكريم، على ما قدموه من تسهيلات لإقامة المؤتمر.