ترى القوى السياسية الأردنية أن المهمة التي تنتظر الحكومة الأردنية بعد نيلها الثقة صعبة ومعقدة نظرا للتحديات الداخلية والإقليمية الكبيرة داعية إياها للانخراط بسرعة بمشروع الإصلاح لتحصين الساحة الداخلية. ورأت النائبة عبلة أبو عبلة الأمينة العامة لحزب حشد المعارض في تصريح ل«عكاظ» أن نيل الحكومة الثقة يعطيها فرصة لترسيخ الاستقرار السياسي في الأردن شريطة قدرة هذه الحكومة على السير بمشروع الإصلاح الوطني الديمقراطي كونه له انعكاسات على الوضع الداخلي والتماسك الذي يحتاج إلى عدة أمور لتحقيقه، أولا مشروع الإصلاح السياسي والاقتصادي عبر تعديل قانون الانتخابات وإصدار قوانين جديدة بشكل سريع بخاصة ما يتعلق بضريبة الدخل. وحول الاستحقاقات الخارجية التي على الحكومة مواجهتها، قالت أبو عبلة «هناك ضغوط خارجية كبيرة وبخاصة ما يتعلق منها بالأزمة السورية وما نسمعه عن قدوم آلاف الجنود الأمريكيين إلى الأردن، وهذا أمر أكبر من قدرة الوضع السياسي الأردني الداخلي على تحمله، على الحكومة السعي إلى تجنيب الأردن هذا المنزلق وتحييد الأردن عن هذا الأتون الخطير.