كشف ل «عكاظ» مدير عام السجون اللواء الدكتور علي بن سعيد الحارثي، عن استحداث 13 إصلاحية جديدة في جميع مناطق المملكة، أربع منها كبيرة تنتهي خلال هذا العام في جدة، الطائف، الرياض والدمام، وتسع في بقية المناطق. وبين خلال الملتقى السنوي لمديري السجون بالمملكة، واستضافته إدارة سجون الطائف البارحة الأولى، أن مناقصات هذه الإصلاحيات انتهت وسيبدأ العمل فيها خلال الشهرين المقبلين، وكشف عن إصلاحيات جديدة في المحافظات على مستوى أصغر للمحكوم عليهم سنة فأكثر، وهدفها تحقيق البرامج الإصلاحية للنزلاء، أما السجون الأخرى القائمة حاليا فتبقى للموقوفين لقربها من المحاكم والجهات الأخرى التي تتعامل السجون معها في أحوال السجين. وأفصح الحارثي عن مشروع جديد أيضا تم الاتفاق عليه بين السجون ووزارة العدل، هو إنشاء محاكم في طرف الحرم الإداري لكل سجن أو قريب منه، مبينا أنه بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين إذا لم يوجد أي مكان في الحرم الإداري فبالإمكان نزع ملكيات قريبة من السجون لإنشاء محاكم تكون قريبة، حتى يتم تسهيل وتسريع وتيرة إجراءات النزلاء والنزيلات. وحول الأحكام البديلة وتطبيقها في السجون، قال الحارثي «شرعنا فيها منذ عشر سنوات مع جهات أخرى متعددة، كجمعية حقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان، وأطلقت وزارة العدل ندوتين شارك فيها القضاة على رأسهم الشيخ صالح بن حميد، وندوة أخرى وهي المعنية بذلك، وحققنا ما يسمى بوثيقة الرياض لبدائل العقوبة أثناء التحقيق وأثناء المحاكمة ويقرره القاضي، وبدائل ما بعد المحاكمة في السجون، وهي تخفيض المحكومية للانضباط وربع المدة وتحفيظ القرآن الكريم، الحصول على دورة تدريبية تشغيلية أو مرحلة تعليمية تخفض عليه العقوبة». لائحة استرشادية وأضاف أن وزارة الداخلية اشتركت مع وزارة العدل وهيئة حقوق الإنسان والسجون على وضع لائحة استرشادية قد تكون نظاما، وهناك قضاة يقومون بهذا الأمر حاليا، لأنه أوسع نطاقا في بدائل العقوبة لدى القضاة المختصين بالحكم، وهذه اللائحة محدد فيها كيفية آلية التنفيذ والجهات التي يمكن أن تمثل فيها العقوبة، بالخدمات الاجتماعية، سواء كانت وزارة الصحة أو وزارة الشؤون الاجتماعية أو أية وزارة أخرى. وردا على سؤال عن مشروع خصخصة السجون، قال «هناك خصخصة كلية وخصخصة جزئية، الأولى أن تسلم السجون للقطاع الخاص وهذا الأمر سيادي، وبالتالي فإن الحكومة هي التي ترعاه وليس القطاع الخاص، والخصخصة الخاصة تعني مشاركة القطاع الخاص في الكثير من الأعمال التي تدار داخل السجون مثل الصيانة، النظافة، الإعاشة والمشاركة في الإصلاح والتأهيل بإنشاء المشاريع والورش والمصانع، وهذه الجزئيات ينفذها القطاع الخاص وتعتبر جزءا من الخصخصة في هذا الأمر». وزاد، إن «مسألة تصنيف السجون إلى خمسة نجوم بحاجة أن تكون هذه الأماكن لائقة بالإنسان الذي هو فيها، إذا أردنا إصلاحا، وهذا حقيقة ما يسعى إليه ولاة الأمر بأن تكون على مستوى كرامة الإنسان ومستوى حقوقه ومستوى الواجبات التي يجب علينا أن نقدمها لهذا الإنسان، ونحن نرى أننا لم نصل إلى المستوى الكبير المأمول الذي طلبه مني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، وزير الداخلية سابقا، بأن تكون سجون المملكة ليس من أفضل السجون في العالم بل أفضل السجون في العالم، وهذه توجيهات ولاة الأمر، وأدعو الله أن يحقق شيئا من ذلك أو على أقل تقدير أن نحقق أقصى ما يمكن من هذا المطلب»، مشيرا إلى أنه ليس هناك سجناء بلا محاكمات، ولكن هناك قضايا قد تطول بعض محاكماتها والتحقيقات فيها، فتطول المدة، وبالتالي البعض يرى أن هذه بدون محاكمات، والتوجيهات من ولاة الأمر لكل أمراء المناطق بأن تكون الأولية لمعاملات السجناء التي تتعامل فيها الجهات الحكومية، وهذا ما تسعى إليه السجون في التعاون والاشتراك مع كافة الجهات الرسمية الأخرى. وحول تحفظ الجامعات على تعليم السجناء عبر التعليم الإلكتروني، قال اللواء الحارثي، «لا نعلم لماذا تتحفظ الجامعات على التعليم الإلكتروني وهي أول من بدأ فيها عن طريق تعليم الطلاب والطالبات»، لافتا إلى أن هذا الأمر في بعض الجامعات وليس جميعها من خلال بعض الشروط، لكن الكثير منهم الآن يرون بأن المواطن له الحق بأن تقدم له خدمة الانتساب إلى الجامعة وأن يحصل على الشهادة الجامعية. وحول الرتب العسكرية للعاملات داخل السجون وأعلى رتبة يمكن أن تحصل عليها العاملة، أوضح أن أعلى رتبة موجودة في الوقت الحاضر في السجن وكيل رقيب، مع الاستمرار في رتب صف الضباط والجنود حتى أعلى رتبة رئيس رقباء، وهن يشتركن في الترقيات والمفاضلة مع زملائهم الرجال. وكان اللواء الدكتور علي بن سعيد الحارثي كرم إدارة سجون الطائف لحصولها على جائزة التميز الحكومي بالمحافظة، كما كرم المقدم محمد القحطاني لحصوله على جائزة الموظف المثالي على مستوى الإدارات الحكومية بالشرقية، النقيب محمد الحارثي من سجون الطائف لحصوله على جائزة الموظف المثالي على مستوى سجون المملكة، وثمن ما حققته إدارة سجون الطائف من تميز تجسد في برنامج الجودة وتحقيقها المركز الأول بين القطاعات العسكرية العام المنصرم.