الدخول إلى حي الجسر في الخبر والخروج منه أصبح أمرا معقدا للغاية لسكانه خصوصا أولئك المحاذين لمنطقة «دفع الرسوم» وعبور البوابات، بسبب تكدس مئات الشاحنات أمام منفذ جسر الملك فهد الذي يربط بين المملكة والبحرين، والذي يشهد يوميا زحاما شديدا، ما يتسبب في معاناة العابرين والداخلين إلى الحي وكذلك المسافرين إلى البحرين. وعبر سكان الحي عن انزعاجهم الشديد من عدم وجود حل جذري من جانب الجهات المسؤولة أكان في المرور أو في النقل، لهذه المشكلة التي باتت تؤرقهم بشكل كبير خصوصا أنها تتكرر في الإجازات والمواسم، وتضطرهم للبقاء في بيوتهم خصوصا أن منطقة دفع الرسوم تفتقر لوجود نظام يتيح إنهاء الإجراءات بسرعة، ما يتسبب في تأخرهم ووقوفهم لساعات طويلة بانتظار أن تخف حركة الشاحنات على الطريق. وقال تركي الهويدي من سكان الحي «يوميا عند دخولنا حي الجسر نفاجأ باصطفاف الشاحنات لمسافة طويلة وبشكل مخيف وخطر، ما يضطرنا إلى الوقوف خلفها لحين عبورها». وأضاف للأسف هذا المسلسل مستمر يوميا ويستغرق عدة ساعات دون تدخل الجهات سوى دورية واحدة فقط تقف أمام الشاحنات ولا تحرك ساكنا أمام مخالفاتها التي تتسبب في تضييق المدخل المؤدي إلى الحي، مطالبا بإيجاد حلول سريعة للمشكلة التي تتكرر في المواسم والإجازات الأسبوعية وتسببت في كثرة حوادث السير. من جانبه طالب بندر بن عايض مرور الشرقية بمتابعة الشاحنات المخالفة التي تتوقف أمام كبائن رسوم دخول الجسر وتتسبب في تعطيل الحركة المرورية، سواء للمسافرين عبر الجسر أو سكان الحي، مشيرا إلى أن دورية واحدة لا تكفي لضبط مخالفات مئات الشاحنات، كما أنها لا تستطيع تنظيم كل هذا العدد الهائل من الشاحنات التي تحولت إلى مشكلة مزمنة تبحث عن حل سريع. وأكد كل من خالد الحارثي، وعبدالله الحارثي، وعايض بن سليم، وساعد بن عبدالجبار أن مشكلة الشاحنات لم تعد تخفى على المسؤولين، فهي تحولت للأسف إلى هم يومي، مشيرين إلى أن وقوف الشاحنات يضيق طريق الدخول إلى الحي ويعرقل المرور لساعات طويلة، الأمر الذي يشكل خطرا عليهم وعلى العابرين أيضا، خصوصا أن أغلب السائقين يحتاجون الخروج من الشاحنة والوقوف خارجها من شدة التعب الذي يواجهوه في كثرة الجلوس والانتظار. وقالوا إن سرعة السيارات المتجهة إلى الجسر تسبب لهم أيضا الذعر والخوف. وأضافوا «لقد تعبنا من الوعود المتكررة على ألسنة المسؤولين بحل المشكلة، وهذا الأمر لم يعد مقبولا ولا يحتمل التأجيل ولذلك نطالب بإجراءات واقعية ملموسة». وكان رئيس لجنة النقل البري في غرفة الشرقية فهد الشريع طالب بتوسيع الطرق وإيجاد مسارات أكثر أمام المنافذ حتى يتسنى للشاحنات المرور، كما طالب بإيجاد منطقة للتفويج بمساحة أكبر خارج حدود الجسر وإيجاد استراحات مخدومة لوقوف الشاحنات قبل دخولها حاضرة الدمام وتوسيع تشغيل الموانئ. وقال في ذات السياق «تقدمنا بطلبات إلى إمارة المنطقة ووزارة المواصلات والنقل والإدارة العامة للمرور وأمن الطرق بشأن إعادة النظر في أوقات دخول الشاحنات خصوصا أنه بدأ يلوح في الأفق نذر أزمة بسبب تكدس الشاحنات». تنظيم الشاحنات أكد مصدر في مرور الخبر ل «عكاظ» أن هناك تنظيما لدخول الشاحنات عبر الجسر وفق أوقات معينة، يتم بموجبه إيقاف ومخالفة من يتجاوز سواء الدخول في أوقات الذروة، أو الوقوف في مواقع غير مسموح التواجد فيها.