استغرب سكان حي قرطبة في مدينة تبوك من غياب خدمات السفلتة والصرف الصحي وتوصيل شبكة المياه لمنازل الحي رغم أنه مكتظ بالسكان ومنظم ومعتمد من قبل أمانة المنطقة. وأجمع عدد من سكان الحي أن الشوارع الترابية وطفح الصرف الصحي تمنعانهم من الوصول إلى منازلهم. ودعا سكان الحي الجهات ذات العلاقة بوضع حد لمعاناتهم الممتدة لأعوام طويلة والمتمثلة في نقص وتدني مستوى الخدمات كثيراً مقارنة بالأحياء المجاورة لهم. ورصدت جولة «عكاظ» تهالك الطرقات والشوارع في الحي وانتشار مياه المجاري. بداية تحدث رجل الأعمال أحمد عطيه الحارثي أن الاهالي طالبوا مراراً بإعادة سفلتة الطرقات والشوارع منذ أربعة أشهر كونها متهالكة مشيراً ان الدعوة لم تجد أي تجاوب من قبل الامانة. وأضاف الحارثي نعاني كذلك من مشكلة طفح مياه الصرف الصحي أمام المدارس حتى أن أحد السكان القريبين من المدرسة رفض نزح بيارته بحجة أن بيارة جاره تسرب عليه وهو من يقوم بشفطها مشيراً إلى أنه تواصل مع المديرية العامة للمياه إلا أنهم أكدوا له أن الحي ليس به مشروع للمياه وليس لديهم سلطة سوى فصل الماء. وطالب الحارثي الجهات الحكومية ذات العلاقة بالنظر إلى الحي والاهتمام به بشكل أفضل مشيراً إلى أن الحي مكتظ بالسكان ولاتنقصه سوى خدمات الصرف والمياه والسفلتة. أما عبدالله الزهراني فأكد أن سوء سفلتة الشوارع تتسبب في إتلاف مركباتهم وانتشار الأمراض الصدرية بين السكان، مشيراً إلى أن أصواتهم بحت من المطالبة بسفلتة الشوارع. فيما استغرب أحمد العنزي من دور المجلس البلدي وغيابه التام عن إيصال صوت سكان الحي والتي تزداد معاناتهم يوماً بعد آخر مشيراً إلى أن عددا من السكان رحلوا من الحي لرداءة الخدمات فيه. أما رائد العمري فبين أن الطرقات متهالكة وهو ماتسبب في إتلاف مركباتهم بالإضافة إلى وصول الغبار والأتربة إلى داخل منازلهم لعدم زفلتة بعض الشوارع في الحي. فيما أكد كل من محمد الشهري، وعلي اللوي أن أهالي الحي يعانون من عدم تنفيذ مشروع للصرف الصحي الأمر الذي حول الطرقات الداخلية لمستنقعات مائية راكدة تسببت في انتشار البعوض في مختلف الأنحاء، مشيرين إلى أن عدم سفلتة الشوارع يمنع السكان من الوصول بسياراتهم إلى منازلهم خصوصاً خلال هطول الأمطار. من جهته أكد ل «عكاظ» مدير العلاقات العامة في أمانة منطقة تبوك أحمد الشهري أن حي قرطبة ضمن الأحياء المعتمدة سفلتتها هذا العام مشيراً إلى أنه بعد 10 أيام سيتم البدء في أعمال السفلتة للحي.