يحرص صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على الالتقاء بالشباب.. دائما يستنفر همهم وحماسهم، وخلال لقائه بهم في ختام منتدى جدة الاقتصادي كان سموه يروي لهم قصة حدثت منذ خمس سنوات في جدة عن أمان الإنسان والوطن وهو يعانق مستوى العالم الأول في حضارته، وقبل أن تظهر علامات الدهشة على وجوه الشباب والفتيات المتابعين للأمير الشاعر وهو يتحدث.. قال سموه لهم: «أنتم تحتاجون إلى مشارك يخدمكم.. وأنا هو» ضجت القاعة بالتصفيق.. وشعر الجميع أن من يتحدث إليهم ليس مجرد مسؤول.. بل هو الأب والأخ والسند.. إنه الأمير الصادق الشفاف صاحب الأفعال لا الأقوال.. صاحب الحكمة والبيان الذي قال وقتها إنه متفائل بأننا نسير قدما على الطريق نحو العالم الأول، وذلك بعد أن سمع مجموعة من الأفكار النيرة تبرهن على المستوى الثقافي اليانع الذي يتمتع به شباب الوطن. تذكرت هذا المشهد وأنا أتشرف قبل أيام بحضور لقاء جمع أمير مكةالمكرمة مع شباب الوطن في منزله بجدة بحضور عدد من رجال الأعمال، شاهدت بنفسي حرص سموه الدائم على الاستماع للشباب واحترام عقولهم وتبادل وجهات النظر معهم، على اعتبار أنهم عماد المستقبل والمحرك الرئيسي للتنمية الشاملة التي تعيشها مملكتنا الفتية، فالشباب الذين يشكلون أكثر من (50%) من سكان السعودية، هم رهاننا القوي وثروتنا الحقيقية للدخول إلى العالم الأول والبحث عن مكان بين الأمم. لقد لفت نظري حرص سموه على أن يكون اللقاء بصفة دورية بكل محافظة من محافظات منطقة مكةالمكرمة قال لهم بقلب مفتوح وفكر راق: «أنا معكم ولكم ومنكم وسوف أعمل ما في وسعي عن طريقكم أنتم أيها الشباب فكل ما قدمتموه يشكل حلم كل مواطن، وهو أملنا جميعا والهدف الذي نريد أن نصل إليه بأفكاركم وبعقولكم وبقدرتكم وبشبابكم وبحماسكم، أما المشكلات التي سوف تواجهكم وتواجهنا فهي نفس المشكلات التي تواجهنا الآن ولا أعتقد أن هناك مشروعا أو مجتمعا ليس فيه مشكلات يواجهها في التنمية». لقد اكتملت روعة المعادلة بشباب واع ومتيقظ ينظر إلى المستقبل بعيون مفتوحة ولا ينشغل بالنظر تحت قدميه، شباب لديه مسؤولة تجاه مجتمعه ووطنه.. شباب قادر على تحمل مهامه متسلحا بالعلم والخبرة، يعرف أن التأهيل الصحيح هو الطريق لتحقيق الآمال والتطلعات. أحمد العويفي