أكد وزير المغتربين اليمنيين مجاهد القهالي أن العلاقات السعودية اليمنية وطيدة وتزداد تعمقا وتجذرا مع مرور الوقت وروابط الأخوة والدم والنسب أكبر من أي محاولات مشبوهة، داعيا وسائل الإعلام اليمنية إلى الابتعاد عن المحاولات المشبوهة للنيل من العلاقات الحميمة بين البلدين. وقال القهالي في تصريحات خاصة ب«عكاظ»: «نحن نعمل في اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية وعلينا أن نزرع المحبة والمودة بين شعبينا ومن يريدون صنع الفتن والمشاكل فإنهم زائلون وهم أدوات لدول لا تريد الخير للمنطقة بكاملها وستبقى وحدها علاقات الأخوة والأواصر المشتركة بين شعوب بلدينا». وتابع قائلا: «إن المخالفات الكثيرة التي تعترض المغتربين تبدأ من اليمن بسبب عشوائية تنظيم الهجرة الذي نحن بصدد إعادة ترتيبه وخلق أجواء ملائمة له ووضع آلية جديدة تتوافق مع آليات الكثير من الدول المنظمة للهجرة». وأعرب عن استنكاره واستيائه الشديدين جراء حالات تهريب الأطفال والممنوعات إلى المملكة والتي أساءت للشعب اليمني وحضارته، واعدا بحلها بالتنسيق والتفاهم مع قيادة المملكة. وأشار إلى أن قضية المغتربين اليمنيين في بلدان العالم التي تم إقرارها كقضية من ضمن القضايا التسع في الحوار الوطني، حيث حظيت بتأييد كبير من قبل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وب287 صوتا. وأضاف القهالي أن الوزارة لم تبرم أي اتفاقيات مع شركات سعودية أو يمنية في ما يخص تصحيح أوضاع المغتربين المقيمين في المملكة. وخاطب المغتربين قائلا: «على المغتربين أن يحذروا الفتن وأن لا ينجروا وراء الدعاية المغرضة والحاقدة، والرئيس عبد ربه منصور هادي يبذل جهودا جبارة لحل كل مشاكلهم، فالتواصل مستمر مع قيادة المملكة»، واختتمها بالقول: «ثقوا أننا نتابع قضاياكم باهتمام كبير وعلى مدار الساعة داخل اليمن وفي بلدان الاغتراب، وهناك الكثير من المشاكل التي نعمل ليل نهار لحلها وإيجاد الكثير من الدوائر المتخصصة التي ستفيد المغترب، كما أننا في طريقنا لوضع قاعدة البيانات ونظم التواصل والاتصال مع الجاليات التي ستنفذ قريبا». ودعا الوزير اليمني وسائل الإعلام اليمنية إلى تبني رسالة إعلامية صادقة بعيدا عن المحاولات المشبوهة للنيل من العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام هذه تسعى إلى تضليل الرأي العام بشأن ما تتخذه الوزارة من خطوات باتجاه تحسين أوضاع المغتربين اليمنيين حول العالم، وفضح أشكال الفساد التي كانت تجري في الماضي.