بدأت معلومات بالظهور عن حياة الشقيقين الشيشانيين جوهر وتاميرلان تسارناييف المتهمين بتنفيذ التفجيرين اللذين استهدفا سباق ماراثون العدو في مدينة بوسطن الأمريكية. وكان الشقيقان يقيمان في مدينة كمبريج بولاية ماساشوسيتس، التي تحوي جامعة هارفارد الشهيرة، ويعتقد أنهما قدما إلى الولاياتالمتحدة في عام 2001. وتتضارب المعلومات حول الطريق الذي سلكاه للوصول إلى أمريكا. فالشقيقان تسارناييف شيشانيان من منطقة القوقاز المضطربة في روسيا. وكشفت الصفحة الخاصة بجوهر تسارنايف في موقع (VKontakte) الروسي للتواصل الاجتماعي أنه تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة بجمهورية داغستان المجاورة للشيشان، التي كانت أسرته قد وصلتها قادمة من وطنها في أواخر تسعينيات القرن الماضي. وقد ولد جوهر في داغستان، أما شقيقه الأكبر تميرلان فقد عاش في الشيشان في أوائل التسعينيات قبل أن تفر الأسرة إبان الحرب الشيشانية الأولى. ووصلت الأسرة إلى الولاياتالمتحدة عام 2001، إلا أن والد الشقيقين عاد بعد ذلك إلى داغستان. وقال الوالد أنزور تسارناييف لبي بي سي إن ولده الأصغر جوهر كان يحلم بأن يصبح جراحا للدماغ والأعصاب، وعبر عن اعتقاده بأن وكالات المخابرات قد خدعت ولديه. وعلمت بي بي سي أن جوهر كان من طلاب مدرسة رينج في كمبريج، وأنه حصل في عام 2011 على زمالة تمنح عادة للطلبة الواعدين الذين يرغبون في إتمام دراستهم. أما تاميرلان، فقد كان طالبا في كلية بنكر هيل في بوسطن كما كان يهوى الملاكمة. وكان تاميرلان يطمح بالمشاركة في فريق الملاكمة الأولمبي الأمريكي وبأن يصبح مواطنا أمريكيا. ونقل عن تاميرلان قوله إنه يفضل أن يمثل الولاياتالمتحدة رياضيا وليس روسيا. وتقول وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء إن «دعاية متطرفة» عثر عليها في الحساب العائد لتاميرلان على موقع يو تيوب.