أوضح عدد من أهالي محافظة أملج أن جولة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك لمحافظات المنطقة تأتي في إطار اهتمامه المتواصل بكل ما يساهم في راحة ورفاهية مواطني المنطقة. وقالوا إن المحافظة التي تطل على البحر في انتظار تفعيل السياحة ومقومات الحراك الاقتصادي، موضحين أن أكثر من 60 ألف نسمة يقطنون أملج يتطلعون إلى تحقيق أحلامهم عبر حزمة من المطالب المتضمنة استحداث عدد من الإدارات والمرافق الحكومية الخدمية. حيث بات أمر توفيرها ضرورة ملحة لتلبية احتياجات المواطنين يأتي في مقدمتها إنشاء مطار داخلي يخدم السكان في تنقلاتهم ويسهل سرعة الوصول إلى مدن المملكة الأخرى، افتتاح مكتب للعمل والعمال وأيضا شعبة للجوازات، افتتاح فرع لجامعة تبوك للبنين، حيث يصل أعداد خريجي الثانوية في أملج أكثر من 600 طالب سنويا، تنفيذ مشروع مرفأ الصيادين المتعطل منذ سنوات، زيادة مراكز الإطفاء والإسعاف في المحافظة ودعمها، الإسراع في إيصال الخدمات للمخططات الجديدة في النصبة، الحرة، الشفا والورود الجنوبي نظرا لتزايد الكثافة السكانية في المحافظة وعدم توفر السكن ويأتي مطلب توفير الخدمات في المخططات الجديدة لسد احتياج السكن الذي يمثل أزمة كبرى حاليا في المحافظة، إضافة إلى تأهيل الخدمات البلدية في المحافظة وتهذيب الشوارع والحدائق وصيانتها. كما يتطلع أهالي أملج الحوراء إلى سرعة إنجاز المشاريع المتعثرة كالصرف الصحي والطرق وتحسين وتطوير الواجهة البحرية وأيضا العمل على إبراز معالمها الأثرية «آثار الحوراء» ومنازل الطين في منطقة السوق القديم وتحويلها إلى مزارات سياحية. يقول المواطن حمد سليم الجهني: تعتبر أملج مدينة تاريخية تضم آثارا قيمة يمتد عمرها إلى عصور قديمة غالبيتها لم تكتشف بعد وتختزنها أرض أملج الحوراء. ويرى بندر الجهني، أن المتنزهات البحرية في أملج مازالت تعاني من الإهمال وعدم الاهتمام بنظافتها وصيانة الألعاب التي باتت غير صالحة وتشكل خطرا على أطفالهم، مشيرا إلى افتقار شواطئ المحافظة للمرافق والخدمات الأساسية، مطالبا بضرورة توفيرها بشكل يلائم جمالها الطبيعي ويجعل منها وجهة للمتنزهين والسياح، واصفا الخدمات البلدية الموجودة حاليا على الشواطئ بالضعيفة وغير المشجعة للمستثمرين. من جهته أوضح شيخ طائفة الصيادين في أملج أمين سنوسي أبوبكر أن مشروع الميناء الجديد توقف العمل به فجأة دون أسباب واضحة، وقال «لم تجد محاولاتنا الحثيثة لمعرفة دوافع تعطيل المشروع والتأخير» محملا وزارة الزراعة مسؤولية توقف المشروع كاملة، مطالبا باسمه وكافة صيادي أملج الجهات المختصة بسرعة إنجاز المشروع الذي يمثل بالنسبة لهم رمزا حيويا، لافتا إلى أن تنفيذ الميناء سوف يحقق منافع في شتى المجالات الخدمية في أملج، مضيفا أن حرفة صيد الأسماك هي مهنة رئيسية لحاضرة أملج توارثها الأبناء عن الأجداد ويبلغ عدد الصيادين من المواطنين في أملج نحو 1300 صياد تقريبا ويساعدهم حوالي 2000 عامل صيد سعودي وأجنبي، بالإضافة لذوي الصيادين الذين يعملون معهم بتصاريح مؤقتة أثناء الموسم ويقدر عدد المتنزهين الذين يمارسون الصيد بحوالي 1000 صياد متنزه ويصل عدد قوارب الصيد بمحافظة أملج 2500 قارب صيد خلاف قوارب النزهة. ويرى المواطن عادل الحربي أن أملج بحاجة ماسة إلى افتتاح شعبة للجوازات تغنيهم عن تكبد عناء السفر إلى المدن المجاورة لإنهاء معاملاتهم. ويختصر الطالب الجامعي نايف الفايدي مطالب شباب أملج في افتتاح فرع لجامعة تبوك للبنين يكفيهم مخاطر الطريق ذهابا وإيابا إلى المدن الأخرى من أجل إكمال الدراسة الجامعية، مشيرا إلى أن حوادث الطرق حصدت الكثير من أرواح أبناء أملج الذين يغادرونها لطلب الدراسة الجامعية. فيما شدد فهد الحمدي على ضرورة الإسراع في إيصال الخدمات الضرورية الماء، الكهرباء، الهاتف إلى المخططات الجديدة في الحرة الشمالية، النصبة، الشفا والورود الجنوبي. مخاطر السفر المواطن عبدالله المرواني قال إن أملج في حاجة إلى إنشاء مطار يربطها جويا بمدن المملكة الأخرى ويسهل من تنقلاتهم ويحميهم من مخاطر السفر برا ويساهم في نقل المرضى خاصة كبار السن والعجزة الذي يراجعون المستشفيات الكبرى في العاصمة الرياض.