تعقد الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، مؤتمرها الثاني في منتصف الشهر الجاري في البحرين. وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله بن علي بصفر أن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم يشرفها أن تقوم بهذا الدور لتشجيع الطلاب على مراجعة القرآن الكريم، آخذة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم: «تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها». ولفت إلى أن المؤتمر يعزز من التعريف بمجهودات الهيئة في خدمة القرآن الكريم، وما تؤديه البرامج المتنوعة في الهيئة من دور إيجابي في رعاية السلوك والأخلاق وغرس الفكر المعتدل للطلاب والمعلمين وتحصينهم عن الإفراط والتفريط في المفاهيم والسلوك. وأضاف: (الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم تعمل على خدمة كتاب الله تعالى والعلوم المتصلة به، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم المتخصصة في تعليم القرآن والعناية بحفظته). وأشار الدكتور عبدالله بصفر إلى أن الهيئة عالمية وخيرية، وهي تنبثق من رابطة العالم الإسلامي، وتهدف إلى تحفيظ القرآن الكريم والعناية بعلومه وتفهيمه ونشره وتطوير وسائل تعليمه للمسلمين في شتى أنحاء العالم. وأضاف «للهيئة جهود واسعة، فقد أقامت المعاهد والحلقات القرآنية والدورات التدريبية والتأهيلية للمعلمين لرفع كفاءاتهم وتحسين مستوياتهم وقدراتهم، وأنشأت المسابقات بإشراف لجان تحكيم متخصصة، كما قدمت منحا دراسية لحفظة القرآن الكريم والتخصصات العلمية والشرعية والإدارية». يشار إلى أن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم هيئة عالمية خيرية ذات شخصية اعتبارية منبثقة من رابطة العالم الإسلامي، وتعمل لخدمة كتاب الله تعالى والعلوم المتصلة به، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم المتخصصة في تعليم القرآن والعناية بحفظته، وقد أنشئت بقرار من المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بتاريخ 4 شعبان 1421ه ومقرها الرئيسي مدينة جدة. وتوسعت أنشطة الهيئة وأعمالها، فشملت أكثر من 65 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية وأستراليا، وازداد عدد المعاهد القرآنية المتخصصة لتحفيظ القرآن الكريم، ويتركز اهتمام الهيئة على المعاهد وتأهيل الحفاظ بطريقة نموذجية، والتركيز على الإجازات القرآنية في القراءات العشر.