انتقد عدد من سكان حي المروج الواقع جنوب شرق مدينة أبها اهمال الجهات المختصة لمجرى السيل، خاصة الجزء الممتد بحي المروج، حيث تنعدم الحواجز الخرسانية على جانب المجرى، ما يشكل خطورة كبيرة على العابرين للمجرى خاصة الأطفال منهم والذين لا يعرفون الطريق. يقول المواطن محمد القحطاني أقرب المجاورين لمجرى السيل، إنهم ابلغوا امانة عسير والمرور بخطورة الطريق ليلا، حيث وقعت حوادث عديدة في ذلك المجرى جراء سقوط السيارات على جانبي المجرى، مبينا أن الامانة وعدت بوضع حواجز خرسانية، إلا انها حتى الآن لم تف بوعدها وأهملت الموضوع تماما، وأضاف «عندما تحدثت مع رجال المرور عن خطورة الطريق قالوا لي سنعمل على وضع حواجز خرسانية، أو أي تعديل في الطريق يتم من قبل جهات اخرى، في إشارة منهم إلى انهم لا علاقة لهم بمثل هذه الاعمال، حيث تنحصر صلاحياتهم في إدارة حركة السير في الطرق فقط». فيما تساءل عبدالله علي آل مانع عن المسؤول عن مثل هذه الأمور التي ترتبط بسلامة المواطن وعابري الطريق من الأهالي والزوار، وقال «ترك مجرى السيل على ما هو عليه بهذه الكيفية خاصة في هذا الجزء من حي المروج مهملا، يضاعف من المخاطر على المركبات والسكان المجاورين لمجرى السيل». وأشار آل مانع إلى أن المراهقين أكثر الفئات عرضة لخطورة عدم وجود حواجز خرسانية على جانبي مجرى السيل وقال: معظم حالات انزلاق السيارات التي وقعت في المجرى خلال الفترات الماضية كانت لمراهقين لا تتجاوز أعمارهم الثالثة عشرة من العمر. واستطرد يقول «هذه الفئة من شبابنا يجب أن نحافظ عليهم ونبذل أقصى درجات الاجتهاد في وضع وسائل للسلامة تساهم بعد رحمة الله في إبعاد المخاطر عنهم و ألا نركن للتوعية فقط باعتبارها الوسيلة الوحيدة للنجاة من الخطر بعد توفيق الله وعنايته». ولفت سعيد آل سالم إلى جانب سلبي آخر، مشيرا إلى أن السكان المجاورين لمجرى السيل سواء القاطنين شمال المجرى أو جنوبه، يعانون من البعوض الذي توالد بعدما تشكلت كمية من مياه الصرف والاعشاب والشجيرات الصغيرة في المجرى، حيث أصبح المكان مناخا خصبا لتوالد البعوض وانتشاره وسط الحي كما شكلت البيئة نفسها مناخا لتوالد الحشرات وانتقالها الى المساكن المجاورة. ولم ينكر المواطن سعيد آل سالم استمرار عمليات الرش بالمبيدات من قبل الجهات المختصة بالأمانة، إلا أنه أشار إلى أن النتائج لم ترتق للقضاء على بؤر البعوض بشكل نهائي حيث يحتاج هذا الجزء من المجرى لمعالجة الجوانب السلبية وتدمير البؤر وأماكن توالد البعوض وتكاثره، وحث آل سالم أمانة عسير على معالجة سلبيات مجرى السيل بحي المروج والبدء في حلول مؤقتة لحين انطلاق مشروع تغطية المجرى بالكامل.