لم يحسم الرائديون بعد أمر رئاسة ناديهم بصورة رسمية خلفاً للرئيس الحالي فهد المطوع التي تنتهي فترته النظامية في العاشر من شهر شعبان المقبل، وهو الذي أعلن غير مرة عدم رغبته في الترشح لفترة رئاسية ثانية، وتبذل اللجنة الخماسية المكلفة بالبحث عن رئيس جديد جهوداً مضنية لإنهاء هذا الملف الذي ما زال يقض مضاجع الجماهير الحمراء خوفاً من الفراغ الإداري بعد رحيل الإدارة الحالية، ومن المنتظر أن تقوم اللجنة الخماسية بفتح باب الترشح لمن يرغب بترشيح نفسه لكرسي الرئاسة عن طريق الانتخابات خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي شرعت اللجنة في مفاوضة بعض اللاعبين المحليين والأجانب لتجديد عقودهم بالتنسيق مع مدرب الفريق المقدوني فلاتكو كستوف والمدير الإداري خالد الهزاع. وفي حال عدم تقدم أحد لكرسي الرئاسة، فإن كل المؤشرات تؤكد أن رئيس النادي السابق والشرفي الأبرز عبدالعزيز المسلم هو الأقرب لتولي هذا المنصب، إذ تم إقناعه من قبل الشرفيين المؤثرين بقبول هذه المهمة، غير أنه لم يعط موافقته النهائية، إذ ما زال متردداً حتى الآن، على الرغم من تلقيه وعوداً منهم بتوفير ميزانية لا تقل عن خمسة ملايين ريال، إلى جانب التكفل بتجديد عقود اللاعبين المحليين والأجانب الذين يحتاجهم الفريق في الموسم المقبل وهو الأمر الذي قد يشجعه على العودة لكرسي الرئاسة، ولاسيما أن الرئيس الحالي فهد المطوع تكفل بتسديد كافة الديون في عهد إدارته وهو الشرط الوحيد لأي رئيس قادم لقبول المنصب، كون النادي يعاني من ديون متراكمة تقدر بملايين الريالات!. والمسلم ذاته يحظى بقبول واسع من شريحة كبيرة من الأطياف الرائدية، كونه يحمل رصيداً وافراً من الخبرة العريضة، إذ سبق له أن ترأس النادي في أوائل عام 1411ه لمدة (4) سنوات وحقق خلالها نجاحات كبيرة مع رفيق دربه إبراهيم الربدي بدوري الدرجة الأولى والدوري الممتاز عندما كان يحمل هذا المسمى، ونافس الفريق آنذاك على التأهل للمربع الذهبي في عام 1413ه، كما عاد مرة أخرى لكرسي الرئاسة في عام 1416 ه لمدة عام واحد. ويلقى المسلم أيضاً تأييداً كبيراً من قبل الرئيس السابق والشرفي المؤثر عبدالعزيز التويجري الذي عرض عليه تولي المنصب من قبل رئيس المجلس الشرفي ناصر الجفن ونائبه سليمان الرميخاني وعبدالعزيز المسلم وفهد الربدي وعبدالله الغفيص وخالد السيف وعبداللطيف الخضير، غير أن التويجري اعتذر وفضل ترشيح المسلم واعداً بالوقوف معه مادياً ومعنوياً.