في كل مرة تنظم فيها منطقة حائل، راليها الدولي، أو ما يعرف ب«باها حائل»، في صحراء النفود الكبير، وفي كل مرة تنظم أي من مناطق المملكة المهرجانات السياحية والترفيهية، يتحسر شباب شرورة على حالهم عندما يشاهدون هذه المهرجانات تقام على مستوى المملكة وخصوصا مهرجانات التطعيس وسباقات الراليات الدولية، متمنين لو أن إحداها تنظم في منطقتهم، التي تضم واحدة من أشهر الصحاري عالميا، صحراء الربع الخالي الممتدة إلى شرورة والمحافظات والمراكز التابعة لها من مقومات سياحية وخصوصا «سياحة الصحراء». «عكاظ» التقت عددا من شباب شرورة الذين تحدثوا عن ما يجيش في صدورهم عندما كانوا يشاهدون ويتابعون منافسات رالي حائل الدولي 2013، مطالبين بتنظيم مهرجانات تطعيس أو رالي دولي في صحراء الربع الخالي التي تتوفر فيها كل عوامل النجاح لاحتضان أكبر رالي في المنطقة أسوة بصحراء النفود الكبير التي تستضيف رالي حائل الدولي منذ سنوات عدة، والذي حقق نجاحات مستمرة وتوهجا كبيرا، خصوصا بعدما شهد مشاركة متسابقين عالمين في الفترة الأخيرة، الأمر الذي انعكس إيجابا على مختلف الجهات لخدمة المنطقة. وقال صالح عايض بن جراب إننا فعلا في حاجة إلى أن يقام سباق رالي في شرورة، خصوصا أنها توفر كل عوامل النجاح لمثل هذه السباقات. وأضاف «لا شك أن الشباب سيقضون أوقاتا ممتعة بمشاهدة ومتابعة التنافس الرياضي القوي الذي تخلقه مثل هذه الراليات، وهي أمنية طالما انتظرنا تحقيقها، نظرا لما لها من أهمية عند هواة سباقات السيارات إضافة إلى أنها تخدم المحافظة في عدة مجالات». من جانبه قال عبدالله عامر شرهبان «نعلم أن الراليات تقام على أكبر مساحة صحراوية وهذه المساحة توجد في صحراء شرورة، فلدينا مواقع أفضل بكثير من المواقع الذي تقام عليها هذه السباقات في عدد من المناطق والدول المجاورة، ونحن مستعدون لتسهيل أي عقبات تواجه القائمين على تنظيم هذه الراليات». أما نايف بن حجيل الصيعري فقال إن رالي حائل بدأ بسيطا وتم دعمه واستمر لسنوات حتى أصبح بالحجم الذي وصل إليه الآن حيث جعل من حائل وجهة سياحية يقصدها الآلاف من الزوار من شتى البلدان ناهيك عن تنشيطه الحركة الاقتصادية في المنطقة في مختلف المجالات. وأضاف أن تضاريس الربع الخالي، أصلح لإقامة مثل هذه الراليات فهي أوسع مساحة ولا توازيها التضاريس الحائلية. وشدد على أن عزم الرجال وفكر الجهات المنظمة والقائمة على الأنشطة السياحية والمهرجانات الشعبية والترفيهية والرياضية هو من يذلل الصعاب ويخلق المستحيل خصوصا متى ما جعلت التطوير نصب أعينهن. وأشار كل من صالح الصيعري ومحمد النهدي إلى أن شرورة فيها شباب كثر يهوون الراليات ويحلمون بمن يقيمها على أرض صحراء الربع الخالي ولديهم المواهب التي تجعل لديهم القدرة على أن يكونوا من أفضل الابطال في الراليات. واعتبرا أن «طبيعة الصحراء الذي نعيش فيها علمتنا كيف نقود السيارات وكيف نتكيف مع تضاريسها وسهولها». بدوره أكد محمد بن جريبة الصيعري رئيس نادي شرورة الرياضي وعضو اللجنة السياحية ل«عكاظ» أن شرورة تقع وسط صحراء الربع الخالي وفيها رمال واسعة تساعد على نجاح أي سباقات للرالي عليها. وشدد على أن الرالي عندما يقام سيمثل نقلة نوعية للتنشيط السياحي في المحافظة لما سيلاقيه من زخم إعلامي كبير على المستوى العربي والعالمي، وكذلك من محبي سباق الراليات كون المنطقة تتمتع بوجود العوامل التي تساعد في إقامة مثل هذه الراليات. فريق باخشب للراليات أوضح رئيس نادي شرورة ل«عكاظ» أن فريقا من شركة عبدالله باخشب لسباقات الراليات، سبق وأن زار المنطقة وتجول في صحراء الربع الخالي إلى شرق قرية الأخاشيم وسلطانة، مستطلعا الموقع المقترح لإقامة الرالي عليه عبر الكثبان الرملية، بهدف إعداد دراسة عن الموقع المقترح ومدى إمكانية تنظيم الرالي في الربع الخالي.