شهد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مراسم اختيار تحالف 7 شركات عالمية لتصميم واحة التقنية في الطائف، تضمنها عقد بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وممثلين عن مجموعة «مورجانتي» لتخطيط وتصميم الواحة. ودشن سموه خلال زيارته للطائف الأسبوع الماضي، مبنى ريادة الأعمال والابتكار ليكون مقراً للشركة. رافد رئيس للتطور والتنمية وأكد سموه - في بيان صادر عن الإدارة العامة للدراسات والعلاقات العامة في إمارة المنطقة - أن المشروع إضافة مهمة للمخطط الجديد لمحافظة الطائف، ورافد رئيسي للتطور والتنمية في المنطقة خاصة والمملكة على وجه العموم. مشروع تنموي وبين أن الرؤية التنموية للمشروع تكمن في إنشاء مدينة حيوية تجسد التخطيط الحضري وتدعم التنمية الاقتصادية، وتسهم بشكل فاعل في التنمية وتطوير مشاريع المعرفة في المملكة، من خلال تحقيق أهداف إنشاء مجمع استقطاب إقليمي للبحث والتطوير والابتكار تنتج عنه فرص عمل قائمة على المعرفة، تأسيس رؤية حضرية واسعة النطاق للمحافظة لتصبح أنموذجاً تنموياً يُحتذى به ومن ثم الوصول إلى العالمية بعد تحقيق الأهداف المحلية التي أنشئت من أجلها. تكريم الرواد والمستثمرين وكرم الأمير خالد الفيصل ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، الفائزين من رواد الأعمال السعوديين وهم عبدالله إلياس عن مشروع عنواني، أسامة نتو عن مشروع نظم الأعمال الإبداعية، نضال مراد عم مشروع اكادوكس ، مهند نابلسي عن مشروع الطابعة ثلاثية الأبعاد. كما كرم سموه المستثمرين السعوديين، ثلاثة من لجنة تقييم المشاريع في شبكة سرب للمستثمرين هم خالد السليماني، ياسر باحارث، سراقة الخطيب، محمد فتيحي مستثمر فردي. وبين رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن المدينة تحتفل بأولى خطوات بناء واحة التنمية، لافتاً إلى أن أعمال الواحة انطلقت في 19 جمادى الأولى الماضي، بالتزامن مع تدشين أمير المنطقة مركز ريادة الأعمال والابتكار أول المشاريع التنفيذية لبرنامج الواحات الكبرى للتقنية بالمملكة. استقطاب الشركات العالمية وبيّن أن الهدف من إنشاء برنامج الواحات التقنية الكبرى، استقطاب شركات عالمية نوعية ورواد أعمال مبتكرين، إيجاد بيئة ملائمة لتحويل المخرجات البحثية من الجامعات إلى منتجات ذات عوائد تجارية، فضلاً عن نقل التقنيات الاستراتيجية من مصادرها بمختلف الدول للمملكة. وزاد "تساهم واحة الطائف في التحفيز على التطوير المادي والاقتصادي في المنطقة، مع تحقيق التنمية المتوازنة القائمة على الميزة النسبية للمنطقة وخاصة محافظة الطائف"، لافتاً إلى أن الواحة تستهدف تقنيات المعلومات، الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التقنيات الحيوية، الصناعات الزراعية والعطور، الرعاية الصحية والعلوم والطبية. حوافز استثمارية وأضاف أن آلية عمل الواحة أولى المدن الذكية بالمملكة ستكون من خلال توفير الأرض والمقرات والبُنية التحتية، مع حوافز استثمارية، وإشهار اسم الواحة والتسويق لها، موضحاً بعض الدعائم الأساسية للواحة مثل سوق عكاظ، مطار الطائف الدولي، الميناء الجاف، المؤسسات العلمية البحثية والمرافق الصحية. 85 مليون للواحة من جهته كشف المستشار والمشرف على برنامج واحات التقنية بالطائف الدكتور سعيد الهاجري، عن تخصيص مساحة 10كم2 للواحة واعتمد لها 85 مليون ريال، مشيرا إلى أن باكورة أعمال الواحة انطلقت بعقد تنافسي بين رواد أعمال عالميين وسعوديين للفوز بثقة رؤساء مجموعة مستثمرين مبادرين من دول فرنسا، تركيا، الهند والمملكة. وأكد أن المدينة تعمل لتكون الواحة أنموذجاً متميزاً للواحات الكبرى للتقنية بالمملكة وعددها 13 واحة، مشيراً إلى أنها ستصبح بمثابة محرك للتنمية والتطبيقات التقنية في أرجاء المنطقة. وعن المبادرات التي ستتبناها الواحة قال «ستعمل الواحة على مبادرة إقليمية لتقديم الممارسات الذكية في طرح تصور للمدن السعودية، وستكون بمثابة نموذج وطني رائد قائم على تحقيق التنمية المتوازنة والتخصُص الاقتصادي والإقليمي في المملكة». واستطرد قائلا «إن الواحة ستوفر رؤية حضرية واسعة النطاق، ومرجعاً إرشادياً للتطور الحضري في المنطقة يخفف من وطأة الضغط الذي تعاني منه كل من مكةالمكرمةوجدة، إضافة إلى أنها ستكون مجمع استقطاب إقليمي للمجمعات الصناعية وسلاسل التوريد والبحث والتطوير، ومجمع استقطاب للمبادرات والبرامج الرائدة لحفز ثقافة ريادة الأعمال في إطار جديد من رواد الأعمال والأعمال التجارية والصناعات القائمين على التقنية القائمة بدورها على المعرفة. بوابة عالمية للمملكة وأكد الهاجري أن الواحة ستدعم أوجه نشاط البحث والتطوير والتقنيات المستهدفة المتسقة مع الإمكانيات والفرص الراهنة والمستقبلية على الصعيد المحلي والإقليمي لتكون بوابة علمية عالمية جديدة للمملكة، وذلك بطيف من المبادرات الرامية لتسهيل نقل التقنية واستثمارها وابتكارها، على نحو يرسخ واحة التقنية في الطائف موطناً استراتيجياً لنشاط البحث والتطوير الوطني والعالمي. وكشف عن إنشاء مراكز لتطوير المنتجات والتقنية بهدف حفز تطوير منتجات التقنية وتطبيقها واستثمارها في واحة التقنية، لافتاً إلى أن هذه المراكز ستكون بمثابة حاضنات تقنية مشغلة تجارياً لدعم الشركات المحلية والإقليمية. موقع متكامل ومرافق جاذبة وقال «يتضمن المشروع مواقع ومرافق معدة لملاءمة القطاعات وإنشاء بيئة متعددة الأغراض، مرافق ومكاتب صناعية، محطة سكك حديدية وشحن وميناء جاف، حاضنات الأعمال التجارية ووحدات الشركات الصغيرة والمتوسطة الكليات والجامعات.