قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، إن المدينة منحت فرصة إقامة واحة التقنية بالطائف ضمن التطور المستقبلي لمدينة الطائف الذكية التي يخطط لها أمير منطقة مكةالمكرمة. وذكر أن المدينة تحتفل بأولى الخطوات الرامية نحو بناء واحة التنمية، مثمنا تكرم الأمير خالد الفيصل بمنح مكتبه الخاص بالإمارة في الطائف لمدينة الملك عبد العزيز ليكون مركزا لريادة الأعمال والابتكار ومقرا لرواد الأعمال من داخل المملكة وخارجها. ونوه إلى أن أعمال الواحة انطلقت في 19 جمادى الأولى الماضي، بالتزامن مع تدشين الأمير خالد الفيصل مركز ريادة الأعمال والابتكار أولى المشاريع التنفيذية لبرنامج الواحات الكبرى للتقنية بالمملكة، كما رعى أيضاً توقيع المدينة لعقد تخطيط وتصميم الواحة بالطائف التي تضم في تحالفها أكثر من سبعة شركات عالمية. الواحات التقنية وبيّن الدكتور السويل أن الهدف من إنشاء برنامج الواحات الكبرى التقنية وفي طليعتها واحة الطائف هو استقطاب شركات عالمية نوعية ورواد أعمال مبتكرين، وإيجاد بيئة ملائمة لتحويل المخرجات البحثية من الجامعات إلى منتجات ذات عوائد تجارية، فضلاً عن نقل التقنيات الاستراتيجية من مصادرها بمختلف الدول للمملكة، وإيجاد فرص للباحثين والطلاب من مختلف الجامعات للمشاركة في المشاريع التي تحتضنها الواحة، وأنه من المؤمل أن تساهم الواحة وتحفز على التطوير المادي والاقتصادي في منطقة مكةالمكرمة، مبينا أن الواحة تستهدف تقنيات المعلومات، الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التقنيات الحيوية، الصناعات الزراعية والعطور، والرعاية الصحية والعلوم والطبية وستستهدف طيفا من القطاعات الداعمة مثل التراث والسياحة، والمرافق التعليمية، وعددا من الجهات الحكومية ذات الصلة. حوافز استثمارية وأضاف أن آلية عمل الواحة ستكون من خلال توفير الأرض والمقرات والبنية التحتية، مع حوافز استثمارية، وإشهار اسم الواحة والتسويق لها، موضحاً بعض الدعائم الأساسية للواحة مثل سوق عكاظ، ومطار الطائف الدولي، والميناء الجاف، والمؤسسات العلمية البحثية والمرافق الصحية، إضافة إلى شبكة مواصلات عصرية تعتمد على الطاقة النظيفة. رواد أعمال من جانبه، أوضح المستشار والمشرف على برنامج واحات التقنية بالطائف الدكتور سعيد الهاجري أنه خصص للواحة الكبرى للتقنية بالطائف مساحة قدرها 10 كيلو م2، واعتمد لها 85 مليون ريال، مشيرا إلى أن باكورة أعمال الواحة انطلقت بعقد تنافسي بين رواد أعمال عالميين وسعوديين للفوز بثقة رؤساء مجموعة مستثمرين مبادرين من دول فرنسا، تركيا، الهند والسعودية. وأكد أن المدينة تعمل لتكون الواحة نموذجا متميزا للواحات الكبرى للتقنية بالمملكة وعددها 13 واحة، وأن واحة التقنية الجديدة في الطائف ستكون بفضل الله ثم الدعم الكبير الذي تحظى به من الأمير خالد الفيصل بمثابة محرك للتنمية والتطبيقات التقنية في أرجاء منطقة. وعن المبادرات التي ستتبناها الواحة قال "ستعمل الواحة على مبادرة إقليمية لتقديم الممارسات الذكية في طرح تصور للمدن السعودية، وتنفيذه وتحويل هذه المدن باستخدام الروافد والمحركات المعرفية للتنمية الإقليمية وستكون بمثابة نموذج وطني رائد قائم على تحقيق التنمية المتوازنة والتخصُص الاقتصادي والإقليمي في المملكة". الرؤية التنموية وفي بيان صادر عن الإدارة العامة للدراسات والعلاقات العامة في إمارة منطقة مكةالمكرمة أوضحت فيه أن الأمير خالد الفيصل أكد أن المشروع إضافة مهمة للمخطط الجديد لمحافظة الطائف إذ تعتبر واحة التقنية رافدا رئيسا للتطور والتنمية في منطقة مكةالمكرمة خاصة والمملكة على وجه العموم. وأوضح البيان أن أمير مكة يؤكد أن الرؤية التنموية للمشروع تكمن في إنشاء مدينة حيوية تجسد التخطيط الحضري وتدعم التنمية الاقتصادية، وتسهم بشكل فاعل في التنمية وتطوير مشاريع المعرفة في المملكة، من خلال تحقيق أهداف إنشاء مجمع استقطاب إقليمي للبحث والتطوير والابتكار ينتج عنه خلق فرص عمل قائمة على المعرفة، وتأسيس رؤية حضرية واسعة النطاق للمحافظة لتصبح أنموذجا تنمويا يحتذى به ومن ثم الوصول إلى العالمية بعد تحقيق الأهداف المحلية التي أنشأت من أجلها.