يتضمن جدول أعمال مؤتمر الحوار اليمني الذي انطلق مؤخرا في صنعاء على 9 قضايا رئيسية وعلى رأسها القضية الجنوبية وهي القضية التي كانت وستظل الأكثر سخونة وإثارة في الحوار وموضوع المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية. وسيقرر مؤتمر الحوار الخطوات اللاحقة التي تهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والإجراءات التي تكفل عدم تكرار خروق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في المستقبل. ولدعم هذه المداولات ستتولى الأممالمتحدة التكليف بإعداد ورقة تناقش الجهود الحالية للسعي من أجل تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية في اليمن. كما أنها ستتناول أيضا مبادرة مجلس التعاون الخليجي والآلية التنفيذية والجهود المبذولة لصياغة قانون العدالة الانتقالية. وسيناقش الحوار قضية صعدة والتي يمثلها الحوثي بعدد كبير من المقاعد فيما لم تمنح اللجنة أي مقعد لأبناء صعدة الشرعيين للمشاركة في الحوار حيث انضوى أبناء صعدة المشاركين في الحوار تحت الأحزاب السياسية وستكون قضية بناء الدولة والحكم الرشيد، أسس بناء الجيش والقوى الأمنية، أيضا من القضايا التي ستحظى خلال الأشهر القادمة بالاهتمام في أروقة الحوار. ومن القضايا المطروحة للنقاش تشكيل لجنة صياغة الدستور، الحقوق والحريات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية. ويشارك في الحوار 565 شخصا يمثلون جميع شرائح المجتمع اليمني، وذلك على مدار جلسات تستغرق 6 أشهر ويمثل الحوار فرصة تاريخية وعقدا اجتماعيا لبداية حقبة جديدة لليمنيين بعد تضحيات جسيمة قدمها الشباب وجميع أفراد الشعب لبناء المستقبل الأفضل. وبحسب المصادر، فإن الحوار الذي أنهى جولته الأولى يتجه بخطوات واثقة وسديدة نحو النجاح بيد أنها قالت إن قضية الجنوب تعتبر القضية الشائكة الرئيسية التي ستكون محور الحوار طوال نقاشاته في الأشهر الستة القادمة. ومؤتمر الحوار اليمني هو إحدى أهم آليات وبنود المبادرة الخليجية التي وقعت عليها القوى السياسية اليمنية في الرياض في 23 نوفمبر 2011 بعد ثمانية أشهر من اندلاع الثورة في اليمن ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وبناء على المبادرة تم تنحي صالح وانتخاب نائبه عبد ربه منصور هادي رئيسا للبلاد في 21 فبراير.