يضع أهالي الغزالة 001 كيلومتر جنوبي حائل أياديهم على صدورهم حينما يذهب أبناؤهم وبناتهم إلى الجامعات في حائل خوفا من الحوادث المرورية الفاجعة التي تشهدها الطرق بين الحين والآخر وراح ضحيتها العديد من الطلاب والطالبات. و أجمع الأهالي أن المحافظة في حاجة إلى الكثير من المشاريع الخدمية وفي مقدمتها إنشاء فرع للجامعة في المحافظة، مؤكدين أن مطالبهم بتدشين فرع للجامعة في المحافظة ذهبت أدراج الرياح، و أنهم ما زالوا في انتظار فرع الجامعة على أحر من الجمر. وفي هذا السياق أوضح سعود السعد أن الطريق من الغزالة إلى حائل يشهد كثافة مرورية بصفة مستمرة وخاصة الشاحنات على هذا الطريق مما يكون سببا رئيس في وقوع عدد من الحوادث المدمرة التي راح ضحيتها نفوس بريئة خلال هذا العام وفي مناطق متفرقة على طريق حائل الغزالة، راميا بالمسؤولية على إدارة الطرق في منطقة حائل والجهات المسؤولة عن الطرق من البلديات التابعة لأمانة منطقة حائل. وقال نايف الفيصل إن فرع الجامعة للبنين والبنات يظل هو الهاجس الأبرز الذي يؤرق المواطنين، حيث يرمون في كل يوم بفلذات أكبادهم في مهالك الطرق ذهابا وإيابا منتظرين ساعة الصفر ومكرهين غير راغبين بحثا عن طلب الوثيقة التي تضمن لأبنائهم وبناتهم وظائف يقتاتون منها رزقهم. وفي تأكيدات لعدد من المواطنين طالبوا بافتتاح فرع للكليات لتأمين أرواح أبنائهم وبناتهم ولتكون هذه الفروع مساهمة في فك الضغط الحاصل على مدينة حائل والطرق المؤدية إليها. ويقول مشعل السليم أحد أولياء الطالبات «أضع دائما يدي على قلبي بعد خروج بناتي للجامعة قبيل الفجر يوميا خوفا على فلذات كبدي من وقوع الحوادث لبعد المسافات الشاسعة عنا». ويقول سلطان الرشيدي «لا أريد أن تكمل بناتي دراستهن الجامعية بعد المرحلة الثانوية لأن بقاءهن بالمنزل أفضل من أن تروح الواحدة ضحية لحوادث الطريق بين الغزالة وحائل» وقال «نحن نخاف من هذا الطريق كما حدث في الماضي». وقال محمد الناصر بأن ابنته حينما تحصل على الثانوية العامة فسوف يخيرها بين البقاء بالمنزل أو الزواج بابن الحلال وهذا أفضل لها لبعد المسافة بين حائل والغزالة.