وأنت في طريقك إلى رابغ تدور في ذاكرتك هواجس الخدمات واحتياجات الأهالي في مستورة وبقية قرى المحافظة من الخدمات البلدية والصحية والتعليمية، وفي قرية مستورة الوادعة التي تستحم برذاذ البحر أبدى عدد من الأهالي سعادتهم بزيارة أمير منطقة مكةالمكرمة لمحافظة رابغ. وبين الأهالي أنهم يعانون الأمرين جراء عدم تطوير الطريق الرابط بين رابغ ومستورة ويلتمسون بتحويله إلى طريق مزدوج وإنارته وتشجيره، لأنه بوضعه الحالي يشكل خطرا كبيرا لمستخدمي خصوصا في الفترة المسائية. وأضافوا أن المركز الصحي أشبه بالأطلال المهجورة فهو عبارة عن مبنى قديم وخدماته غير مكتملة، ولا يوجد به قسم للطوارئ ويشهد نقصا دائما في الأدوية. وأشاروا إلى أن مشكلتهم لم تنته عند هذا الحد بل إنهم يعانون من عدم توفر متنفسات في المركز فلا يوجد به أي حدائق أو متنزهات بالرغم من توفر أراض فضاء بمساحات كبيرة، كما أن الكورنيش مهمل ولا توجد به أي خدمات.. كما يعانون من ضعف في خدمات الإنترنت وعدم توفر أبراج كافية وخطوط أرضية كافية لتغطية المنازل. بداية تحدث أحمد العوفي من سكان محافظة رابغ وقال إن الخط الرابط بين مستورة ورابغ بحاجة إلى توسعته وإدخال الإنارة إليه فالمسافة لا تتجاوز 30 مترا بين رابغ ومستورة، ولابد من إنارة هذا الطريق وازدواجيته، خاصة أن هذا لطريق شريان حيوي يربط بين مستورة ورابغ، والقيادة فيه ليلا تشكل خطورة كبيرة على قائدي المركبات. من جانبه قال عتيق المحمدي إن أكبر معاناة أهالي مستورة تتمثل في رداءة المركز الصحي، وقد طالبنا بإنشاء مركز جديد وإنهاء معاناتنا إلا أن شيئا لم يتغير، فالخدمات التي يقدمها المركز خدمات سيئة، فالمبنى متهالك ولا يقدم أي إسعافات عاجلة للمرضى ومعظم الأجهزة المتوفرة به معطلة وقديمة ولا يستفيد منها المريض إطلاقا. ويضيف أن مركزنا الصحي هو أشبه بالمنزل المهجور، فالحشرات تملأ المركز والقوارض والصراصير والمبنى قديم ومتهالك ومضى عليه قرابة 30 عاما لم يشهد خلالها أي تطوير أو تحديث أو صيانة، كما أنه يعاني وبشكل دائم من نقص وضعف في الأطباء والممرضين بالإضافة إلى أنه لا يقدم خدمات الطوارئ والإسعاف مما يضطرنا للذهاب إلى رابغ خارج أوقات الدوام.. ونتمنى أن يقوم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بزيارة للمركز ليطلع على معاناتنا الكبيرة. لم تنته معاناة أهالي مستورة عند هذا الحد، فالمعلمة وفاء الحيدر تقول إن كورنيش مستورة بحاجة للاهتمام والالتفات من قبل المسؤولين فهو مهمل تماما ولم يشهد أي تطوير أو تحديث أو توفير للخدمات، كما أننا نعاني من انعدام المتنفسات كالحدائق والمتنزهات رغم وجود مساحات كافية لذلك، ونأمل أن يتم إنشاء الحدائق والاهتمام بالكورنيش وسفلتة الطرق، حيث إن معظمها بدون سفلتة وإن توفرت مع الآسف لا يتم أرصفة الطريق، بالإضافة إلى ضعف خدمات الإنترنت في الوقت الذي أصبح الإنترنت من أهم وسائل الاتصال والتواصل بما في ذلك المعاملات الرسمية وخصوصا في المدارس والمراكز الحكومية. من جهته أوضح حميد غنام الغنيمي، أحد سكان حي المرجان، أن الحي شبه معزول عن محافظة رابغ رغم كونه في واجهتها الرئيسة وأول أجزائها العمرانية التي تستقبل القادمين إليها، وأضاف: أن جميع المنازل في السكن الخيري في حي المرجان منذ إنشائها قبل عقد تقريبا لم تشهد أعمالا للصيانة، كما أن السيول والأمطار التي تعرضت لها المحافظة في العامين الماضيين أثرت على معظم المباني، حيث تعرض منزله الذي يأويه وأفراد أسرته ال10 لتصدعات وتلف في خزان المياه الأرضي أجبره للاقتراض وإصلاحه بسبب ضيق ذات اليد، حيث إنه لا يمتلك سوى إعانة الضمان التي يتقاضاها شهريا 1700ريال وهي كما قال مبلغ لايمكن أن تعيش أسرة بحجم أسرته، مشيرا إلى أن هناك قصورا من المستودع الخيري وعدم متابعة لأوضاعهم كأسر ميسورة أغلبها من كبار السن والعجزة الذين ليس لديهم مصدرا للرزق عدا ما يردهم من الضمان الاجتماعي. وفي نفس السياق اشتكى حمدان اللهيبي من تدني مستوى البيئة الصحية في السكن الخيري ووطأة الظروف المناخية التي تسببت في تضرر منزل أسرته المكونة من 15 فردا معظمهم مازالوا على مقاعد الدراسة، وقال أصبحنا في سكن حي المرجان الخيري خارج حسابات الجهات الخدمية. أما مقبل اللهيبي قال إن محافظة رابغ تشهد نهضة تنموية شاملة وحظيت بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ومتابعة شخصية من سمو أمير المنطقة، إلا أن سكان رابغ مازالوا يأملون من سموه في التوسع ودعم بعض المشاريع خصوصا الصحية، حيث لاتزال المحافظة رغم تعداد سكانها وزيادتهم السنوية يعانون من طول مواعيد الانتظار في المستشفى الوحيد، كما أن المركزين الصحيين الوحيدين فيها مازالا دون مستوى استيعاب أعداد المراجعين. وأشار اللهيبي إلى أن تطلعاتهم في حي المرجان الخيري لتنفيذ أعمال لصيانة المباني المتهالكة وإعادة تأهيل المتضرر منها وإنشاء شبكة للهاتف والصرف الصحي تربط بالشبكة العامة تعتبر من أهم المطالب التي يأملون أن تشملها مسيرة المشاريع التنموية.