طالب مسؤولون باكستانيون جميع المقيمين في المملكة وبشكل خاص الباكستانيين الاستفادة من توجيه خادم الحرمين الشريفين بمنح فرصة للعاملين المخالفين لنظام العمل والإقامة في المملكة لتصحيح أوضاعهم خلال فترة الثلاثة أشهر مؤكدين أن التوجيه الملكي قرار جاء في الوقت المناسب وسيساهم بقوة في حل مشكلة المخالفين لأنظمة الإقامة. وأوضحوا في تصريحات ل«عكاظ» أن الملك عبدالله شخصية إنسانية حريصة ليس فقط على رفاهية المواطنين بل أيضا على المقيمين في المملكة، خاصة من الجنسية الباكستانية الذين يعيشون في المملكة وينعمون بخيراتها، موضحين أن على جميع المقيمين الباكستانيين احترام القوانين الصادرة من السلطات السعودية المتعلقة بأنظمة الإقامة. فمن جهته، أوضح وزير الحج السابق خورشيد شاه أن التوجيه الملكي ينم عن حرص القيادة السعودية على إنهاء مشاكل المخالفين لأنظمة الإقامة وإعطائهم الفرصة كاملة لتصحيح أوضاعهم مؤكدا أن باكستان تثمن عاليا هذا القرار والذي جاء في الوقت المناسب رافضا أية سلوكيات من قبل المقيمين تسيء إلى قوانين المملكة. وطالب شاه جميع المقيمين الباكستانيين الاستفادة من هذا القرار لتصحيح أوضاعهم القانونية بما يتماشى مع القوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة. وأوضح أن القرارات التي اتخذتها المملكة حيال المقيمين تعتبر قرارات سيادية ويجب على جميع المقيمين احترامها وفي نفس الوقت الاستفادة من الفرصة التي منحت لهم لتصحيح أوضاعهم. من جانبها، أوضحت عضو مجلس الشيوخ الباكستاني سحر كامران أن توجيه خادم الحرمين الشريفين ليس بمستغرب من شخصية أبوية تحظى بحب واحترام الشعوب الإسلامية خاصة الشعب الباكستاني، موضحة أن المهلة هي فرصة ثمينة للمقيمين في المملكة للمسارعة بتصحيح أوضاعهم، وفي نفس الوقت احترام القوانين الداخلية وعدم تجاوزها. وأشارت إلى أن التوجيه الملكي بإعطاء فرصة للعاملين المخالفين لنظام العمل لتصحيح أوضاعهم سيعمل على حل الإشكالات التي تواجهها العمالة وسيوفر المناخ القانوني المناسب للعمالة الوافدة للعمل وفق إطار القانون وعدم تجاوزه ويعد فرصة ذهبية لهم للاستمرار في العيش في المملكة بشكل قانوني. وحثت كامران الكفلاء بالتعاون مع القرار الملكي وعدم تأخير إجراءات نقل الكفالة وتصحيح أوضاع المقيمين والاستجابة لتوجيهات الملك خاصة أن الفترة مخصصة بموعد زمني لا يمكن تجاوزه إطلاقا. واعتبرت كامران أن القرارات الصادرة عن المملكة حول الإقامة تعتبر سيادية ويجب على جميع المقيمين احترامها. من ناحيته، وصف معين منير هنس عضو لجنة المغتربين الباكستانيين قرار الملك عبدالله بإعطاء العاملين فرصة ثلاثة شهور بأنه قرار تاريخي لتصحيح أوضاع المقيمين في المملكة بصورة غير قانوينة، مؤكدا أن المملكة طالما كانت ومازالت حريصة على رفاهية المقيمين في المملكة بيد أنه قال «على المقيمين أيضا احترام القوانين الداخلية وعدم تجاوزها». أما ملك قدير رجل الأعمال الباكستاني الذي يعيش في المملكة منذ 25 عاما فطالب جميع المقيمين في المملكة بضرورة احترام قوانينها، معتبرا أن أية محاولة للإخلال بقوانينها أمر مرفوض وغير مقبول، مشيرا إلى أن أمام المقيمين الباكستانيين فرصة ذهبية لتصحيح أوضاعهم والإقامة في المملكة بصورة شرعية. وأضاف أن المملكة وفرت سبل العيش الشريف في المملكة، ولم تتأخر إطلاقا في رفاهيتهم.