كشفت الدكتورة وسمية عبدالمحسن أستاذة اللغة العربية بجامعة الملك سعود أن أبرز التحديات التي تواجه اللغة العربية هي الزواج من الأجنبيات والعمالة الوافدة والمدارس الأجنبية وعصر الفضاء المفتوح، مشيرة إلى أن اللغة تهلهلت مع الشبكات العنكبوتية ودخول الفيسبوك وتويتر للساحة الإعلامية، وقالت إن العولمة ساهمت بعوامل التغير لما لها من متطلبات ثقافية واقتصادية وسياسية وحذرت من انتشار ظاهرة «العربيزي» والتي أصبحت لغة يستخدمها الشباب المتعامل مع الإنترنت وأن هذه اللغة الجديدة ظهرت بسبب غرف الدردشة وهي هجين بين اللغتين العربية والإنجليزية، ولقد توقع البعض من الخبراء أنها مؤقتة ولكنها مستمرة وتتعمق بالمجتمع العربي، وطالبت خلال ورقتها التي قدمتها في ندوة اللغة العربية الهوية والتحديات ضمن فعاليات الثقافية لمهرجان الثقافة والتراث الجنادرية أمس الاثنين بالرياض بالاقتراب أكثر من الشباب وعلى المغردين تنقية صفحاتهم من «العربيزي» وتوجيه المدارس بزيادة القراءة وأن يكون هناك مؤتمر كبير متخصص باللغة. من جانبه، أوضح الدكتور مرزوق بن تنباك أن اللغة العربية تعاني خلال السنوات الأخيرة بسبب مزاحمة اللغات الأجنبية لها وأن هناك نسبة كبيرة من العمالة تتجاوز في المملكة 50% وبعض دول الخليج 80% وهم أناس يأتون إلينا بمرجعيات مختلفة ولغات متعددة وأن اللغة العربية أصبحت أقلية في الخليج وأن الجميع يتخاطب بالإنجليزية وأصبحت العربية مكونا صغيرا وأنه خلال السنوات القادمة سيكون هناك 60% من السكان من هذة العمالة التي تسكن وتتكاثر هنا وأصبحت لهم حقوق دائمة بفضل الأنظمة العالمية وبذلك سيصبحون مواطنين أسوة بنا ولكن لا رابط بيننا ولا بد من تأصيل الثقافة العربية وفرضها وأن يكون هناك رؤية تمثل الوطن وألا أصبحنا «كوكتيل» وأحذر من أن مستقبل الهوية العربية بالخليج في خطر. وقال رئيس النادي الأدبي بالمدينة المنورة الدكتور عبدالله العسيلان إن ضعف دراسة اللغة العربية وتهاوننا في الاعتزاز بها والتقليل من قدرتها على الترجمة ومسايرة العصر أساس ضعفها حاليا، وإننا نحتاج بث الوعي اللغوي، ولقد أكدت دراسات عديدة على قدرة اللغة العربية على مواكبة العصر الجديد ومقدرتها على استيعاب العلوم الأخرى وأن بعض الدول تدرس جميع العلوم باللغة العربية. وقالت المتحدثة غريد الشيخ أن المعاجم العربية لها دور كبير في حماية اللغة رغم وجود محاولات مستمرة لتضييع اللغة العربية.